الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
.. ليست جميع شوارع وطرقات جدة في أحسن حال، وإن كان بعض منها ما ترمح الخيل فيه طولاً وعرضاً، ومع ذلك يكاد الناس أن يختنقوا من تراكم السيارات والمخالفات المتعمدة في أكبر الشوارع وأمام بعض رجال المرور الذين ينظرون إلى المخالفات نظر المغشي عليه من الموت لانطلاقها الرهيب الذي قد يقضي على الآخرين فينقلهم إلى الدار الآخرة أو يصبحون من المعاقين في أحسن الأحوال.
الإدارة العامة للمرور تشرع خلال الفترة المقبلة بتطبيق نظام «تحرير المخالفات المرورية» بحسب ما نشرت «عكاظ» بتاريخ 13/3/1437هـ – من قبل المواطن في كافة المحافظات وأن هناك لجنة تدرس الآن نظام تسجيل المخالفات المرورية من قبل المواطن ضد الغير، حيث تستند الدراسة إلى أن يتم توثيق المخالفة المشاهدة بالزمان والمكان ويتم إرسالها عبر نظام آلي مركز مخصص لتسجيل مخالفات المواطنين، بحيث يتم التأكد من ذلك من خلال الإجراءات المرورية الخاصة، التي سيتم تفعيلها.
والذي لا شك فيه أن هذا النظام سيحدث نقلة نوعية حال تطبيقه بالضوابط التي تحقق السلامة المرورية للجميع.
والأهم من هذا هو ما يتحدث به الناس كل الناس عن زحام الشوارع بسيارات الأجرة «الليموزين» التي تبرم في الطرق والشوارع الداخلية الواحدة تلو الأخرى مما يربك المرور ويضاعف المشكلة ولاسيما إذا أضفنا إلى ذلك السيارات شبه الهالكة والتي تشتريها العمالة الوافدة من الحراج بأبخس الأثمان، وتُرتكب بها المخالفات التي تسبب الزحام والحوادث الأمر الذي يوجب وضع حل سواء من رجال المرور أو وزارة النقل وهو ما نشرت عنه «عكاظ» بتاريخ 13/3/1437هـ نقلاً عن مدير فرع الوزارة بالشرقية سعد السياري عن توجه وزارة النقل لإصدار تعليمات وتشريعات جديدة لمنع مركبات الأجرة العامة «الليموزين» من التجول في الطرقات والشوارع داخل المدن، مؤكدا أن الوزارة أبرمت اتفاقا مع شركة أهلية لتطوير نظام إلكتروني لطلب الخدمة عبر الهواتف الثابتة أو الجوالة، حيث إن مركبات الأجرة العامة في الوقت الراهن يحق لها التجول والتحرك بحرية في الشوارع، نظرا لعدم وجود آلية تنظم عمل مثل هذه المركبات للحيلولة دون الانتشار في الطرقات.
وأكد أن حظر تجول سيارات الأجرة سيبدأ في العام المقبل على الشركات الكبرى، مضيفا أن عملية تفعيل المنع سيكون بشكل تدريجي بدءا من الشركات الكبرى وانتهاء بالشركات المتوسطة والصغيرة.
ولماذا التدريج فالمشكلة أكبر من أن نمهل أصحاب الليموزين شركات أو أفراد لاستمرار سياراتهم تبرم في الشوارع ؟ فقد بلغ عدد المركبات بنهاية العام 2014 إلى أكثر من 17.5 مليون سيارة تسرح في شوارعنا.
السطر الأخير:
اصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال