الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
binsharidah1@
منذ حوالي أكثر من ست سنوات وموضوع الطاقة المتجددة يتردد بشكل كبير ومسموع في شبكات الإعلام المحلية والصحف الورقية والرقمية داخليا وخارجيا، لكن دون أي جدوى أو تأثير إيجابي على سوقنا المحلي أو حتى على مشاريعنا الإستراتيجية الضخمة. فقد أشرنا كثيرا إلى الطفرة الحاصلة في مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى العالم وإلى الفرص التي استغلتها تلك الدول ومن بينها دول عربية وذلك لبلوغ هدفها في إنتاج الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة. فتلك الفرص خلقت أسواق متحررة وإستثمارات هائلة والتي جذبت كثيرا من الشركات العالمية لتلك البلدان والتي كان لها دورا كبيرا في الحفاظ على إستقرار الإقتصاد ونمو كبير في الوظائف كما يحدث الآن في قطاع الطاقة الشمسية لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
على الصعيد العربي، أصبحت الإمارات العربية المتحدة حاضنة لمشاريع ومؤتمرات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط، وفي هذا الشهر تم إنعقاد القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي والتي تتكرر سنويا، فهم يطمحون بكل تأكيد على أن يكونوا رواد في هذا المجال والذي أيضا فتح لهم باب جديد في الإستثمار وإنتعاش في الإقتصاد، فقد حددت الإمارات خطة لإنتاج 7% من الطاقة المتجددة في 2020م وذلك من إجمالي إنتاج الطاقة في الإمارات، وفي الحقيقة هم ماضون وملتزمون الآن في تحقيق هذا الهدف الذي شارف على الإنتهاء وهو خاضع أيضا للزيادة. وفي الأردن قد حددوا هدفا لتحقيق 10% من إنتاج الطاقة المتجددة في 2020م وذلك من إجمالي إنتاج الطاقة الكلي الذي بكل تأكيد سيسمح لهم بتصدير فائض الطاقة قريبا. أما في شمال أفريقيا تحدث الآن طفرة مشاريع هائلة في مصر على غرار هذا الموضوع، فقد تم تحديد هدفا لتحقيق 20% من إنتاج الطاقة المتجددة في 2020م وذلك من إجمالي إنتاج الطاقة الكلي، وفي المغرب يسعون لإكمال أكبر محطة شمسية حرارية في العالم فهي جزء من هدف الـ 42% من إنتاج الطاقة المتجددة في عام 2030م.
في الحقيقة نحن هنا لا نقارن فالمقارنة لن تقدم ولن تأخر شيئا ما دمنا لم نستوعب الفكرة بعد، بل نحن نسعى لجعل الصورة أكثر وضوحا حتى تتضح للجميع وحتى لا نعيد شريط السنوات الضائعة من جديد، فالوقت الآن لا يستوجب منا تأجيلا أكثر من ذي قبل والعوامل الإقتصادية الحاصلة في العالم من حولنا والتي أثرت أيضا على إقتصادنا يجب أن نأخذها في عين الإعتبار فهي عامل مساعد، فبالتأكيد نحن قادرون على أن نتغلب عليها بإذن الله مع جهود حكومتنا الرشيدة وفقهم الله وسدد خطاهم. وأخيرا وليس آخرا، فإن الإستحواذ على الطاقة المتجددة وصناعاتها هو حل جذري لنمو الإقتصاد وبناء مستقبل الوطن.
الشريدة
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال