الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
هذا التعرف يقود آليا الى التفكير الجدي في اتخاذ السبل الكفيلة بتوطين الوظائف في مختلف المنشآت من خلال تحفيز القطاع الخاص ودعمه لتقبل تلك الاستراتيجية الطموحة بما فيها مناقشة أجور العامل السعودي كمعيار للتصنيف في السوق، وكذلك مناقشة تحفيز جودة التوظيف من خلال وضع التوازن المطلوب بين العمال النوعيين والعمال الكميين إن جاز التعبير، وبالتالي فان توفير العديد من الفرص التوظيفية يعتمد في أساسه على النسب المطروحة للتوطين.
ولا شك في أن تطبيق برنامج البطاقات الذي اعتمدته وزارة العمل أدى خلال السنة الفائتة الى تطور ملحوظ في زيادة أعداد التوظيف في القطاع الخاص.
فقد وصلت تلك الزيادة الى نسبة معقولة، حيث تزامن البرنامج مع عدة مبادرات لتدريب واعداد وتوظيف الطاقات السعودية، وامتدادا لهذا البرنامج الوطني فان برنامج صندوق تنمية الموارد البشرية أدى الى الاسهام الفاعل في دعم التوظيف ورفع نسبته وفقا لخطة مدروسة أتت منسجمة مع احتياجات القطاع الخاص.
والخطط الموضوعة لتوظيف المرأة السعودية في القطاع الخاص أثمرت عن مردودات ايجابية.
والكفاءات السعودية أثبتت جدارتها في أعمال القطاع الخاص وفقا لمعطيات حركة السوق.
وليس بخاف أن نجاح خطة التوطين تعتمد اعتمادا ملحوظا على دراسة حركة السوق ومدى احتياجاته للمهن والحرف المتعددة، فتلبية احتياجات السوق ومتطلباته تعد منطلقا صحيحا وصائبا للاستمرارية في عملية التوطين، وازاء ذلك جاء المشروع الوطني الطموح لمساعدة الشباب على اتخاذ الخيارات التدريبية للمهن التي يرغبون في الانخراط فيها، وهو مشروع سوف يحقق الكثير من النجاحات في مجال التوطين.
والمشروع في حد ذاته سوف تنعكس ايجابياته على الخطة، فالتدريب التقني والمهني سوف يركز اهتمامه على احتياجات السوق من المهن المختلفة، ويخضع المشروع لتحديث مستمر يستهدف ربط التوسع في عملية التوطين مع كل المجالس القطاعية.
ونجاح مشروع التوطين – بكل أهدافه الوطنية الخيرة – يعتمد بعد انجازه على دراسة وتحليل قواعد البيانات، ولا ضير في هذه الحالة من التركيز على مراقبة المنشآت الصغيرة والمتوسطة والكبرى للحيلولة دون ارتكابها أي مخالفة قد تحول دون عملية التوطين وصولا الى تحقيق السعودة الكاملة في تلك المنشآت، وتحقيق مبدأ اتاحة الفرص أمام الطاقات الوطنية الشابة للانخراط في كل الأعمال المؤدية الى التسريع في عملية التنمية الشاملة للوطن بإذن الله.
نقلا عن اليوم
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال