غوغل وما أدراك ما غوغل !!

binsharidah1@

غوغل هي تلك الشركة العالمية الضخمة التي لا يمكن الإستغناء عنها هذه الأيام وعن خدماتها الرائعة والحديثة، هاهي الآن تحضر نفسها لأن تكون مدعومة من الطاقة المتجددة بنسبة 100%. فقد بدأت سابقاً بطلب الحصول على ترخيص لإنشاء محطات خاصة لإنتاج الطاقة المتجددة لسد حاجة الشركة من الطاقة لدى لجنة الطاقة الفيدرالية (أف إي آر سي).

وكما هو معلوم أن شركة جوجل لديها عدد كبير من المرافق والمراكز وقواعد البيانات الضخمة المتزايدة التي تحتاج إلى المزيد من الطاقة، لذلك لجأت شركة جوجل لأنتاج الطاقة الخاصة بها من الطاقة المتجددة (مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها) عوضاً عن الطاقة التي تقدمها الحكومة الفيدرالية والتي يتم إنتاجها من خلال المحطات التقليدية.

حتى الآن شركة غوغل تشتري ما يقارب من 2 جيجاوات من الطاقة المتجددة، مما جعلها أكبر مشترٍ للطاقة المتجددة في العالم. بشكل مفصل، شركة جوجل تخطط لمواصلة تقديم الاستثمارات المالية في مشاريع الطاقة المتجددة والتزمت باستثمار 2.5 مليار دولار، الأمر الذي جعل منها أيضا واحدة من أكبر الشركات المستثمرة في مجال الطاقة المتجددة في العالم.

ومن جانب شركة غوغل ، فهذه الاستثمارات ليست تساعد فقط على تقليل الأثر البيئي والإحتباس الحراري إنما أيضا تزيد من كفاءة الخدمة لديهم وضمان أسعار جيدة كما صرحوا في إعلاناتهم السابقة.

حاليا شركة غوغل لديها مشاريع استثمارية قائمة للطاقة المتجددة ويتم العمل عليها بقدرة 842 ميجاوات، حيث شملت مشاريع لطاقة الرياح بما يقارب 625 ميجاوات في الولايات المتحدة الأمريكية و 76 ميجاوات في السويد، أما مشاريع الطاقة الشمسية فكانت 61 ميجاوات في الولايات المتحدة الأمريكية و 80 ميجاوات في تشيلي. ولايزال هناك خطط لمشاريع أكبر من ذلك حتى تكتمل المنظومة لديهم، وبذلك ستتمكن شركة جوجل مستقبلا من إنتاج الطاقة وبيعها محلياً أو حتى تصديرها للعالم.

السؤال المهم، ألم يحن الوقت الذي يجعل من شركاتنا المحلية الكبرى أن تسلك الطريق الذي سلكته شركة غوغل وتكون سبَّاقة لبناء محطات الطاقة المتجددة الخاصة بها أو حتى المساهمة وتكون فخورة بهذه الإنجازات ؟! مع العلم أنها بذلك ستفتح لها باب جديد من الإستثمار والوظائف والمنافسة.

الشريدة