الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كاتبة اعلامية
klmat3@
تستعد للنوم مبكراً لاكمال مسيرتك الدراسية وتستيقظ مبكراً لتذهب للدراسة بدافع الطموح والمثابرة وتمكث سنين حتى تتجرع مرارة الجد في تحصيل شهادة بعد سنين من العمر قضيتها متنقلاً بين اداء الواجبات والاختبارات والحضور الدائم وبين عدة متطلبات دراسية الى الان يأتي وقت الحصاد والشهادة بعد كفاح استمر سنوات وفي لحظة الفرحة بانتهاء تحصيلك الدراسي متفائلا بالانضمام لكوكبة الموظفين والعاملين لاستقرار معيشي تتفاجا بأنك على قوائم الانتظار للسنة الاولى ثم يدخلك الاصرار انها ستنجلي الغمامة السنة القادمة وتأتي الوظيفة المناسبة لشهادتك ثم ماتلبث ان لا طلب عليك رغم كفاءة شهادتك وتأتي السنة الثالثة والرابعة والخامسة الى السنة العشرين ! لا مكان شاغر لك ولاطلب عليك ولا وظيفة تناسبك.
هذا الحال لجميع العاطلات في السعودية الى عامنا هذا 2016 من خريجات جامعيات قديمات وخريجات كلية المجتمع وكليات التربية وخريجات الخدمة الاجتماعية وخريجات الدبلوم من تحفيظ قران وخياطة وغيره ، فئة مهمة من المجتمع اعدادهن تتكاثر تحت طائلة البطالة المقنعة ورغم انهن في تزايد لا وجود للحلول المناسبة لهن فهن بين اهمال المسئول وبين صراع البحث عن عمل يليق بما كافحن لاجله .
فالاعداد التي نراه تشكل خطراً جسيماً على مقومات التنمية بالبلد في ظل تراجع كبير في جودة بعض الاعمال الانتاجية الحكومية او الخاصة بالمقابل نرى ان السعودية تحتل المركز الثالث في تحويلات الاجانب ، فنهضة البلد من نهضة ابناءه وابن البلد ادرى في متطلبات بلاده فهو قادر / قادرة على الانتاج ورفعة شأن القطاعات سواء مع التدريب او بما يناسب مؤهله مع ان وزير العمل السابق قال في تصريح ان مخرجات الجامعات لاتتناسب مع مخرجات الوظائف ونستطيع حل تلك الاشكالية بالتدريب وهي مسألة وقت ،كذلك تعاني كثير من المدارس من عجز تعليمي لايظهر للعيان ويقومون بحل الاشكالية بطرق بدائية تفقد للمدرسة هيبتها وللعملية التعليمية صدقها.
نحتاج لعمل جماعي جاد في حل تلك البطالة النسائية المتفشية وللاستفادة من قدراتهن التي اكاد اجزم انها ستكون افضل مايكون والسبب هو مذاق مرارة البحث عن عمل لاكثر من عشر سنوات فمن الانصاف الاستعجال بتوطين وتوظيف السعوديات القديمات ، كذلك هناك اعداد هائلة من الشباب المعطل الذين ينتظرون الاستقرار النفسي مع وظيفة تكفل لهم معيشة جيدة ، ففي اخر اخصائية فقد وصل عدد المتعطلين الذكور السعوديين، إلى حوالي 230.6 ألف، وهو ما يمثل 35.6% من إجمالي السعوديين العاطلين عن العمل، فيما بلغ عدد الإناث 416.4 ألف ما يمثل 64.4%.
وفيما يخص توزع قوة العمل السعودية بحسب فئات العمر، فقد أشارت نتائج المسح إلى أن ما يقارب ثلثي قوة العمل السعودية تتركز بين الأفراد الذين أعمارهم ما بين 20 و39 سنة، أي ما نسبته 64%، وأشارت إلى أن أعلى نسبة للمتعطلين السعوديين كانت في الفئة العمرية 25 ـ 29 سنة، وذلك بنسبة بلغت 38.8%.
وأوضح المسح، أنه فيما يخص الذكور، فتمثل الفئة العمرية 20 ـ 24 سنة الفئة الأعلى من حيث عدد المتعطلين وذلك بنسبة 44%، أما فيما يخص الإناث فتمثل الفئة العمرية 25 ــ 29 سنة الفئة الأعلى من حيث عدد المتعطلات، وذلك بنسبة 42.7% من جملة المتعطلات السعوديات علماً ان المتعطلات من الإناث المتخرجات قديماً عددهن قرابة 20 الف ويمثلون الفئة العمرية 30-45 وهي النسبة التي لايقبلها عقل او منطق ومن الافضل البدء بها قبل فوات الاوان.
انتصار
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال