الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ragadalsharif@
إلى متى سنسمع هذا المسمّى “رائد أعمال” أو “رائدة أعمال”؟ فقد اصبح استخدام هذه المصطلح مبالغ فيه لدرجة كبيرة، فتجد الكثير من الناس يسعون للبدأ بأي مشروع حتى وإن كان لا يحمل فكرة رائعة فقط لينضموا لعالم روّاد الأعمال!
والتركيز على المسميات أصبح هاجس الكثير لدرجة أنهم يقيّمون أنفسهم والناس على حسب مسماهم الوظيفي ! لماذا هذا الإهتمام المبالغ فيه؟
يوجد كثير من الناس من أصحاب المشاريع والذين يعملون في نطاق يستمتعون به ويأتيهم منه دخل ممتاز ولم يعتبروا نفسهم في يوم من الأيام من روّاد الأعمال! فتركيزهم منصب على العمل نفسه وليس على المسمّى، ومهما حققوا من نجاحات يعتبرون أنفسهم مبتدئين في عالم المال والأعمال وليس من “الروّاد”، فكلمة مبتدأ أبسط وفيها من التواضع.
أما كلمة “رائد أعمال” لها تأثير على مستوى عملك ولنظرتك لنفسك، فإذا صنفت نفسك من الروّاد واقتنعت بذلك سيدخلك شيء من الكبر والتعالي! أما لو صنفت نفسك من المبتدئين وعملت على هذا المبدأ فإنك ستتقبل أي توجيهات من الآخرين وستتفاعل معهم بشكل رائع لأنك ترى نفسك في مرحلة تعليم وتطوّر مستمر.
فحاول أن لا تجعل تركيزك منصب على المسميات المتداولة بكثرة بين الناس، بل التركيز يكون على المشروع نفسه وكيفية تطويره بنجاح، ولا يتحتم أيضاً على المشروع أن يكون كبيراً! فهناك فروقات بين كل مشروع والآخر من ناحية التوسع والإنتشار، هناك مشاريع يجب أن تتوسع وتضم مئات الموظفين، وهناك مشاريع تحتاجك أنت فقط وجهازك المحمول.
يجب أن تكون على دراية بطبيعة مشروعك وما التوجه الصحيح له، وأن لا تنجرف خلف المحفزين لتوسيع المشاريع لتضطر بعد فترة من الزمن بإصلاح الخطأ سواءً عن طريق فصل عدد زائد من الموظفين أو حذف بعض الخدمات من القائمة!
تفهّم طبيعة مشروعك ولا تحتاج لشهادة ماجستير أو دكتوراه لتتعلّم، فيمكنك الحصول على كم هائل من المعلومات عن طريق الكتب والإنترنت، فالتعليم الذاتي له تأثير أكبر من التعليم المُلقّن، لأنك تريد أن تعرف المزيد وأن تعثر على الطريقة أو المعلومة المطلوبة، وأيضاً تكتسب فائدة كبيرة من ناحية تطوير مهارات البحث لديك. فلا يقف أمامك أي عائق إلا وستجد له حل سريع وبسيط من كم المعلومات التي ستمر عليك من خلال إطلاعاتك وبحثك المستمر.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال