الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وخاصة في بلاد مساحتها شاسعة مثل المملكة التي تشبه قارة ويتصاعد فيها الطلب على جميع السلع وتتباعد موانيها البحرية عن كثير من المدن الكبرى بشكل شاسع وينمو ناتجها الوطني بنسبة جيدة ويزداد فيها السكان بأعلى المعدلات العالمية تقريبا هنا تكون الحاجة ماسة لشبكة هائلة من القطارات تصل شرق المملكة بغربها وجنوبها بشمالها وفق مسارات محكمة تمر بأكبر كمية ممكنة من المدن الصغيرة والقرى وتهتم بمراكز الإنتاج الصناعي المتنامي والواقع معظمه على الشواطئ المترامية الأطراف.
إن بداية النهضة الهائلة في أوروبا وأميركا استندت على شبكات طويلة من القطارات لم تربط أجزاء كل بلد فقط بل ربطت البلدان المتجاورة بهذه السلسلة الذهبية التي لا حدود لمنافعها ولكننا نعدد منها ولا نعدها:
١- توفير الوقود المهدور الذي تحرقه الشاحنات والسيارات في المملكة خاصة أن نسبة النمو في استهلاك النفط لدينا هي الأعلى في العالم.
٢- المحافظة على الطرق السريعة التي أنجزتها المملكة بشكل هائل رائع وأن ضغط الشاحنات الكبيرة على طرقنا مكلف جدا في صيانتها.
٣- تقليل حوادث المرور التي تتبوأ فيها المركز الأول في العالم وتقريبا ولا فخر فإن القطارات من أمن وسائل النقل بإذن الله وتغني أكثر المسافرين عن استخدام سياراتهم.
٤- تسهيل نقل البضائع وتقليل تكلفته وهذا يخدم المستهلك والصناعة المحلية.
٥- الحفاظ على البيئة من عوادم الشاحنات والسيارات التي تكاد تعدمها.
٦- وفق التكلفة والمنفعة فإن قطارا واحدا طويل المسار مدروس الاتجاه أنفع من عشرة طرق طويلة وأقل تكلفة بكثير.
إن القطارات هي شرايين الاقتصاد الحديث وبدونها تضعف عجلة الاقتصاد ويكلف ناهيك عن المنافع الاجتماعية.. لا نريد قطارات سريعة جدا بل قطارات كثيرة معقولة السرعة سهلة الإنشاء تدفع محرك النمو إلى السرعة والسلامة.
نقلا عن الرياض[checklist][/checklist]
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال