الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
binsharidah1@
أظهرت دراسة جديدة مبنية على نماذج جديدة أن متوسط درجات الحرارة العالمية قد ترتفع بمقدار 1.5 درجة في وقت مبكر من عام 2020م.
وفقا لدراسة جديدة نشرت من قبل الباحثين من جامعة كوينزلاند وجامعة جريفيث في أستراليا، يمكن أن تحدث ظاهرة الاحتباس الحراري بسرعة أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا. وتعتمد الدراسة على النموذج الأول من نوعه الجديد الذي يتضمن “استخدام الطاقة لكل شخص” كعامل التنبؤية، وليس فقط على الاقتصاد أو السكان. هذا النموذج يتوقع أن النمو السكاني والاقتصادي مع ارتفاع استهلاك الطاقة للفرد يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الطلب العالمي للطاقة وبالتالي زيادة انبعاثات CO2، مما سيؤدي لزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة في وقت مبكر من عام 2020م.
وقال كلا من البروفيسور هانكمير والدكتور ليام واغنار اللذان عملا على تطوير النموذج أنه تمت الموافقة في مؤتمر الأمم المتحدة لعام 2015م بشأن تغير المناخ على إبقاء ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية إلى أقل من 2 درجة مئوية، ويفضل أن تكون مقتصرة على 1.5 درجة مئوية لحماية الدول الجزرية. لكن النموذج يظهر أن لدينا وقت أقل مما كان متوقعا لمنع درجة حرارة العالم من الارتفاع فوق هذه العتبات. حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى أكثر من 9 مليار نسمة بحلول عام 2050م، والتي ستزيد من حجم الاستراتيجيات الدولية الداعمة للنمو، وذلك سيؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة باستمرار.
ونتيجة لذلك، يقول البروفيسور هانكمير وهو أستاذ من جامعة معهد كوينزلاند للعلوم البيولوجية الجزيئية، “أنه يجب أن ينتقل قطاع الطاقة العالمي بعيدا عن مصادر الطاقة المستمدة من الوقود الأحفوري ويتجه نحو مصادر الطاقة المتجددة في محاولة للسيطرة على متوسطات درجات الحرارة العالمية”. “أيضا إن الشمس هي أكبر مصدر للطاقة المتجددة حتى الآن، فهي في ساعتين فقط قادرة على أن تمد سطح الأرض بالطاقة اللازمة لتشغيل الإقتصاد العالمي بأسره لمدة عام كامل، والآن يعتبر الوقت مناسب جدا للتحول”.
ويعتقد البروفيسور هانكمير أيضا أنه لابد من إيجاد خطوة أولى وسريعة لدعم مثل هذا التحول، والواجب على الحكومات أن تنظر لهذا التحول بمصداقية وإهتمام فهناك حوالي 500 مليار دولار تصرف لدعم صناعة الوقود الأحفوري على مستوى العالم والتي من الواجب أن تسير لمسار صناعة الطاقة المتجددة.
أخيرا يجب أن نختار: إما ترك الناس على ما هم عليه وزيادة ظاهرة الاحتباس الحراري الخطير من خلال زيادة استخدام الوقود الأحفوري، أو الانتقال بسرعة إلى مصادر الطاقة المتجددة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال