الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
رئيسة قسم المحاسبة بجامعة الأميرة نورة
Aysha_AlSalih@
مع انخفاض نسبة الاعتماد على النفط بعد أن ارتفعت الإيرادات غير البترولية بنسبة بلغت (29%)، تسعى المملكة العربية السعودية عبر رؤيتها الجديدة إلى بلورة جملة من الاصلاحات الاقتصادية التي تعمل عليها عبر تفعيل عناصر ذات طابع مميز وحيوي والتي تشتمل على تحول شركة أرامكو من شركة نفط إلى شركة طاقة صناعية إضافة إلى الشكل الجديد لصندوق الإستثمارات العامة وتحوله إلى أكبر صندوق سيادي في العالم.
كما أن الرؤية المستقبلية لمرحلة مابعد النفط تشتمل على برنامج التحول الوطني والذي من المنتظر الإعلان عن تفاصيله بعد (45) يوما من الإعلان بعد ظهر اليوم. والجدير بالذكر أن ما يستخلص من مقابلة سمو الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله- مع شبكة “بلومبرغ” الإخبارية أن”رؤية المملكة 2030″ سترتكز على عدد من الركائز لتجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط منها التنميةالاقتصادية والإجتماعية والبشرية والبيئية.
فالمملكة تستعد لانطلاقه جديدة على المستوى الهيكلي من خلال إعادة تقييم الأجهزة الحكومية ومتابعة تحقق الأهداف من خلال تحديد الرؤية المستقبلية وعقد ورش عمل وتفعيل استخدام مؤشرات الأداء لقياس مدى فاعلية التقيد باهداف البرنامج الوطني. حيث أن برنامج “من يعمل ماذا ومتى” يهدف إلى تطويراقتصاد متنوع وتنافسي يستطيع تلبية احتياجات الدولةوالمؤسسات والأفراد، ويؤمن مستوى عالٍ من المعيشة في الوقتالحاضر والمستقبل. وتطوير مجتمع آمن يستند على الأخلاقالحميدة تتحقق من خلاله العدالة والرفاه الاجتماعي المطلوب قادرعلى التفاعل والتعامل مع كافة المجتمعات.
إن المملكة لديها شباب وشابات ذو كفاءة عالية، حيث أن (50%) من الشعب السعودي من هم تحت سن ال (21)، من الممكن أن يسهمو وينهضوا في مجالات واسعة منها صناعة السياحة وصناعة البتروكيميائيات والاستثمار والعديد من المجالات، فتعليم وتطوير وتنمية كافة أفراد المجتمع ليكتسبوا المعارف والمهارات والقدرات التي تمكنهم من بناء مجتمع زاهر ومتقدم علمياً وثقافياً واقتصادياً واجتماعياً حتما ستكون ضمن الرؤية الوطنية.
مما لاشك فيه ضرورة أن يعمل الكثير في منظومة العمل من أجل تحقيق فرص عمل منتجة لشباب هذا الوطن ورفع مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل السعودي لتخفيف معدلات البطالة لتحسين مخرجات التدريب التقني والمهني وزيادة فاعلية التنسيق مع القطاع الخاص بما يحقق لهذا القطاع فرصة للنمو ورفع الإنتاجية وفي نفس الوقت أيضا خلق فرص منتجة للشباب وبالتالي فقطاعات الدولة جزء رئيس من هذا البرنامج الوطني يعمل ضمن ومع حراك وطني لتحقيق أهداف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله الذي يؤكد في كل محفل أهمية إيجاد فرصة عمل ملائمة ومناسبة لأبناء المملكة.
بإعتقادي أن الرؤية الجديدة رؤية ثاقبة ومعاصرة وهو حلم لطالما راود الشعب السعودي، حيث نطمح لرؤية استراتيجية شفافة وواضحة ومؤشرات أداء تضمن جودة الأداء في قطاعات الدولة وعلى مستوى الفرد، وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن نتمكن جميعنا يدا بيد من تحقيق تطلعات القيادة وأن نكون جزء محقق للأهداف الإستيراتيجية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال