3666 144 055
[email protected]
مدير تطوير أعمال الطاقة الشمسية في شركة عالمية
ولاية أريزونا- الولايات المتحدة
binsharidah1@
في خارطة الطريق نحو المستقبل وضمن #رؤية_السعودية_2030 أشار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى أنه “سيتم العمل على تنويع مصادر الطاقة، ومنها طاقة الرياح في شمال المملكة”، كما أن شركة ” آرامكو السعودية ستعلن عن تفاصيل مجمع الطاقة الشمسية”. هذا ماورد في اللقاء الصحفي وأعتقد أن التفاصيل سيفصح عنها في قرارات برنامج التحول الوطني والتي ستكون بعد شهر من الآن.
ونقلاً عن وكالة (رويترز) في 25-أبريل-2016 “أن السعودية تستهدف إضافة 9.5 غيغاوات من الطاقة المتجددة إلى الإنتاج المحلّي كمرحلة أولى”.
وفقاً لخبراء الصناعة، فإن المملكة العربية السعودية بحاجة إلى 20 مليار دولار من الاستثمارات لتحقيق أهدافها من الطاقة المتجددة في إطار سعيها لتنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط بحلول عام 2020م.
حسناً، ماذا من المرجح أن يحدث هذه المرة؟
أعتقد أنه إذا أردنا تحقيق الرؤية السعودية للطاقة المتجددة يجب أن نحدد عدة نقاط مهمة، منها:
1. تطوير استراتيجية للطاقة المتجددة: يتم فيها تحديد الإطار الزمني بدقة لتنفيذ تلك المشاريع Long & Short Term Planning، أيضا يتم تحديد السعة الكلية المراد إنتاجها إضافة إلى أنواع مصادر الطاقة المتجددة المراد استخدامها.
2. وضع الأطر المؤسساتية المناسبة للطاقة المتجددة: هنا يستوجب تحديد وتوضيح الجهة المسؤولة والتي تعنى بشؤون الطاقة المتجددة. وأن لا يترك هناك مجال للتعارض بين المؤسسات الحكومية Conflict of Interest.
3. وضع سياسة مناسبة وإطار عمل تنظيمي لتعزيز تطوير الطاقة المتجددة واستخدامها: لا يمكن إدخال مشاريع الطاقة المتجددة بشكل مباشر على مشاريع الطاقة التقليدية بل يجب إجراء تغييرات أساسية في إطار العمل التنظيمي Regulatory Framework، وتشريع تعريفة التغذية Feed in tariff وهي آلية تهدف إلى تسريع الاستثمار في تكنولوجيات الطاقة المتجددة، أيضاً هي منظومة تشجيع الأفراد لإنتاج الطاقة من خلال تلك التكنولوجيا.
4. مواجهة التحديات التقنية: التأسيس لربط المصدرين (التقليدي & والمتجدد) ببعضهما البعض، والعمل على تأصيل تكافؤ الشبكة Grid Parity، والإستفادة من تطور تكنولوجيا تخزين الطاقة Energy Storage.
5. بناء قدرات الأبحاث والتطوير وصقل المهارات المحلية: الاستفادة من تجارب الآخرين في إنتاج الطاقة المتجددة، فهي تحتاج إلى قوّة عاملة مؤهلة من التقنيين والمصممين والمهندسين.
أعتقد أنه سيكون من المثير للاهتمام أن نرى إذا كانت المبادرة هذه المره فعالة، وليس كما حدث في السنوات الماضية حيث لم يتحرك برنامج الطاقة المتجددة قيد أنملة منذ عام 2010م. لكن أعتقد أن دوافع النجاح هذه المره مختلفة عن ما سبق. فالأسعار ليست كما عهدناها في السابق والمحفزات الاقتصادية قد تغيرت مما سؤدي إلى سهولة التحول، مع أننا أصبحنا متأخرين مقارنة بالدول الآخرى. وكما أنه سيتم البدء في إنتاج الطاقة من خلال مصادر الطاقة المتجددة يجب أيضاً أن نسعى إلى توطين جزء كبير من السلسلة القيمة لهذه التكنولوجيا في الاقتصاد السعودي، بما في ذلك البحوث والتطوير، والتصنيع.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734