الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
السُّرعة هنا ليست في قيادة السيارات مع إنها شيء جميل أيضاً “إذا كنت في المكان الصحيح مع توفر الدواعي الأمنية وعدم وجود ساهر…….”
السُّرعة هنا في موضوع العمل، فعندما يأتيك الحماس على فكرة يجب عليك أن تسرع في العمل عليها، فإذا تركتها لفترة بدون عمل فإن الحماس سيقل إلى أن يتلاشى. ولاتتردد أبداً في الإنطلاق لأي شيء تشعر بالحماس تجاهه فإنك تضيف لنفسك عدد كبير من التجارب والخبرات حتى لو فشلت. فلن تخسر الشيء الكبير وإنما أنت تضيف لنفسك الكثير، ولكن يجب عليك الإتزان فلا تدخل بكل أموالك أو تخاطر بصحتك لأجل هذا الحماس، فالسرعه هنا يجب أن تكون بخطوات متزنه وواعيه.
قابلت هذا الأسبوع شاب عمل على تصميم خط عربي جميل، وسألته إذا طرح الخط العربي للإستعمال أم لا، فقال لي:”باقي تعديلات بسيطة وينزل إن شاءالله” فسألته منذ متى وأنت تعمل عليه فقال لي:”من ٤ سنين” فهل يعقل أن يكون التعديل فقط على خط متكامل يحتاج لأربع سنوات؟ بالتأكيد لا، فهذا الشاب بدأ فعلاً بالعمل على الخط وصممه وأصبح متكامل الحروف ولم يتبقى لديه سوى بعض التعديلات البسيطه، فمالذي حصل هنا؟ ولماذا توقف مع أنه قال لي أن تصميم خط ونشره في الإنترنت هو حلم حياتي! فما تفسيركم لهذا الإنتظار الطويل وعدم تحقيقه لهذا الحلم والخط يعتبر جاهز؟ وأنا متأكدة أن البعض منكم لديه نفس هذه القصة على مشروع أو إثنين حيث بدأ العمل عليه وتركه، فالذي ينقصكم هو الإيمان والثقة بالنفس والسرعه في الإنجاز! أما الأعذار التي خلقتوها في أذهانكم هي ليست الأسباب بل إنها مجموعة كلمات تمسكتوا بها لكي لا تعترفوا مع أنفسكم بأنكم لم تبذلوا الجهد الكافي لتحقيق وإكمال ما بدأتم به.
هناك حماس ليس في محلّه! أي أنه يكون في أشياء لاتعود عليكم ولا على مجتمعكم بأي فائدة، ولا أعتقد أن علي شرح هذه النقطة فأنتم أبخص بالمواضيع التافهة من حولكم والتي تولونها قدر كبير من الحماس والترتيب، والذي لو تحول على مشروع شخصي أو وطني لكانت السعودية من الدول المتصدرة في شتى المجالات!
فلنرتقي بمستوى أفكارنا وإنجازاتنا فهي التي ستترك أثر طويل، ولنُسرّع من وتيرة عملنا فالعالم الخارجي في تطور مستمر يجب علينا مواكبته.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال