الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
m_shalhoob@
شكلت التقنية عنصراً مهما وداعماً أساسياً لمنظمات الأعمال باختلاف طبيعتها وتنوع أنشطتها، فهي محور وركيزة أساسية لتطوير الأعمال، حيث تسهم في تنمية مهارات وقدرات العاملين، وتحسين عمليات الاتصال وصناعة القرار وسرعة اتخاذه من خلال التنسيق والمتابعة ووصول المعلومة لأعلى الهرم في وقت قياسي، والإسهام في سرعة الاستجابة للمتغيرات، ومواكبة التطورات ومواجهة التحديات، ولكل ذلك تأثير إيجابي واضح على صوابية القرارات، وتطوير العمل ومضاعفة الإنتاج، ورفع كفاءة الأداء المالي، والارتقاء بمستوى الخدمات، وتطوير التجارة والصناعة، وتعزيز القدرة التنافسية.
كما أسهمت التقنية بمختلف مفرداتها في تطوير الأعمال من حيث تسريع الانجاز والاتصال وعقد الاجتماعات وتوصيل الأفكار وعرض المنتجات والترويج لها عبر المواقع فضلاً عن كونها غدت وسيلة أساسية للتواصل الداخلي في المؤسسات ومنظمات العمل وعلى مدار الساعة، حيث دخلت التقنية في مختلف الأعمال والأنشطة، بدءاً من قواعد البيانات، مروراً بمختلف الخدمات التي استفادت من عناصر التقنية، وصولاً إلى تصنيع التقنية نفسها وتطويرها.
لقد ارتقت التقنية بمهام السجلات “التقليدية” فأصبحت قواعد بيانات قابلة للتحليل والحفظ بأسلوب الكتروني عملي متقدم، كما أصبح الالمام بالتقنية ومفرداتها الأساسية ومعرفة وسائلها واستخداماتها من ضرورات الالتحاق بالعمل، لاسيما في مجتمع الأعمال المعرفية.
على الرغم من دخول التقنية كعنصر مهم في تطوير الأعمال؛ إلا أن استخدامها لا يكون مطلقاً بل لا بد أن تكون مناسبة لطبيعة العمل، حتى لا يكون مردودها سلبياً، كما أسهمت التقنية بمختلف أدواتها بصورة واضحة وملموسة في تخفيف حدة البطالة من خلال إتاحتها الفرصة لكثير من الشباب والفتيات لإبراز قدراتهم ومهاراتهم وإبداعاتهم، بل أن استخدام التقنية في عرض منتجاتهم الفكرية والصناعية والخدمية عبر وسائل الاتصال، وكذلك البحث عن وظيفة أو البحث عن موظفين عبر هذه الوسائل وغير ذلك من تسريع استثمار البحوث وتوظيفها في كافة المجالات، وقطاع الأعمال على وجه الخصوص، الذي اختصر الكثير من الجهد والوقت المال.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال