الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
لا أدري لماذا توضع الموانع الهائلة أمام أولادنا الراغبين في دراسة الطب والصيدلة والهندسة في الوقت الذي نستقدم فيه مئات الألوف في هذه التخصصات وبعضهم شهاداتهم مزورة، وأكثرهم معدلاتهم متدنية وجامعاتهم التي تخرجوا منها ضعيفة، ويدرسون في صالة كبيرة تضم مئات الطلاب بينما تحتج جامعاتنا بأن فصولها محدودة (معدل الفصل ٢٥ طالبا!) في هذه التخصصات الضرورية للمجتمع والاقتصاد والتنمية؟ والمسألة ليست مجرد توظيف بل هي توطين لهذه العلوم الأساسية التي يتبعها توطين البحوث وتقدمها، يضاف إلى ذلك أن إخلاص المواطن لا يقارن بإخلاص الوافد في الغالب العام.. وأن كثيرا من الأطباء والصيادلة الوافدين يقدمون الوافدين من بلدانهم على المواطنين ويخلصون لهم ويصرفون لهم أفضل الأدوية، بل إن بعض الأطباء والصيادلة همهم الوحيد هو المال فقط لذلك قد يتفقون مع شركات الأدوية على تسويق منتجاتها مقابل عمولة! قال لي شاب سعودي عمل في تسويق الأدوية من الشركات للصيدليات: إنني إذا شرعت في شرح مزايا (كريم تجميل) قاطعني الصيدلي الوافد (خليك من الكلام! نسبتي كم؟!) طبعا هذا يحدث من بعض الأطباء والصيادلة وليس أكثرهم فلو خليت خربت.
سهلوا القبول في كليات الطب والصيدلة والهندسة، وكبروا الفصول، وثقوا أن السنة الأولى سوف تفرز الجاد المولع بهذه العلوم من غيره.
نقلا عن الرياض
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال