3666 144 055
[email protected]
كاتب متخصص في رأس المال البشري
الرئيس التنفيذي لقطاع خدمات الشركات – شركة حكومية
[email protected]
علاقة أهمية رأس المال البشري و تأثيره في أي منظمة هي علاقة طردية بين استراتيجية المنشأة و استراتيجية إدارة رأس المال البشري في المنظمة ذاتها. ولنجاح هذه العلاقة ولكي تثمر إيجابا على أداء المنشأة لابد من توضيح اطر العلاقة بين هاتين الاستراتيجيتين. وقد حدد الباحثون المختصون أنواع العلاقة بين استراتيجية الأعمال واستراتيجية إدارة رأس المال البشري بخمسة مستويات : المستقل ، التوافقي ، التحاوري ، الشمولي وأخيرا التكاملي.
وتتقاطع خطوط استراتيجية المنشأة مع استراتيجية إدارة رأس المال البشري في ثلاثة محاور رئيسة، يأتي الابداع على رأسها، ,ويقصد فيه المبادرات الإبداعية للمنشأة وما يحققها من وجود خطط و قدرات إبداعية على مستوى الأفراد الذيم يمثلون رأس المال البشري المعتمد عليه في وضع هذه المبادرات الإبداعية و كذلك تنفيذها و تحقيقها .
المحور الثاني لتقاطع استراتيجية المنشأة مع استراتيجية إدارة رأس المال البشري هو الجودة، ويبدا التركيز على الجودة في استراتيجية رأس المال البشري من وجود أوصاف وظيفية محددة وواضحة لكل عنصر بشري في مختلف فرق العمل وكذلك إرساء قواعد منظمة تضمن إشراك الموظفين في اتخاذ القرارات المتعلقة بمنشأتهم، مرورا بجودة نظام أداء معتمد على أهداف محددة و ممتدة لأهداف الاستراتيجية العامة للمنشأة، ويشمل كذلك جودة الخطط التدريبية باعتبارها استثمارا يصب في تعظيم موارد المنشأة ويلبي تطلعات خطتها الاستراتيجية.
أما المحور الثالث والأخير فهو خفض التكلفة و تقنينها ولعل العنصر الأوضح لتحقيق استراتيجية رأسمال بشري تراعي تقنين النفقات هو تصميم رشيق للهياكل التنظيمية يحقق التكامل ويتلافى تكرار المهام وبالتالي يحد من تضخم الوظائف أو التأثير السلبي على عمليات الاتصال بين فرق العمل نتيجة لتعارض / تكرار المهام و بالتالي زيادة التكاليف وهدر الموارد والوقت.
اولوية تحديد نوع العلاقة الاستراتيجية حسب ما تقتضيه مصلحة العمل تدركه المنظمات الناجحة وتخطط مبادراته بما يضمن المخرجات الأمثل لرأس المال البشري.
© 2020 جميع حقوق النشر محفوظة لـ صحيفة مال
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734