الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
فئة غالية في مجتمعنا توليها الدولة كل الرعاية والاهتمام منذ الولادة كدعم للأبوين الذين يوكل اليهما رعاية ذوي الاحتياجات من الأبناء الى اتاحة فرص التعليم والتدريب المناسبة للشباب والشابات من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين اثبتوا في كل مجال مكنوا من العمل فيه درجة عالية من الانضباط والتفاني والانجاز لا يقل بل يتجاوز في بعض الحالات أداء غيرهم من الموظفين.
برنامج التحول الوطني الذي تم إقراره من مجلس الوزراء المقر في جلسته الأخيرة قبل الأمس، نص في الهدف الاستراتيجي السابع ضمن الأهداف المسندة لوزارة العمل و التنمية الاجتماعية على “توفير فرص عمل لائقة للموطنين” وأفرد هدفاً مستقلا لـ “تمكين ذوي الإعاقة من الحصول على فرص تعليم و عمل مناسبة ” وهذا يعزز و يترجم اهتمام الدولة رعاها الله بهذه الفئة الغالية إيمانا بقدراتهم و مساهمتهم الفعالة كقوة عمل فاعلة للناتج المحلي.
جهود وزارة العمل في هذا المجال بدأت قبل عامين تقريبا عندما شجعت على أهمية توظيف المعاقين والمعاقات وبينت أنه سيتم احتساب المعوق الواحد بأربعة موظفين في نسبة السعودة في المنشآت الخاصة، وذلك ضمن آلية تستهدف المساعدة في معالجة مشكلة البطالة بالمجتمع عامة وبين الأفراد من ذوي الإعاقة بشكل خاص وتدعم الوزارة المؤسسات الخاصة التي تسهم في توظيف المعاقين وذلك باحتساب الموظف المعاق بعدد أربعة أصحاء ضمن نظام السعودة بما لا يزيد عن نسبة 10 بالمائة من إجمالي عدد الموظفين. إلا ان بعض الشركات أساءت استغلال هذا الدعم الإيجابي بخطط محدودة تهدف في مجملها التحايل لاختصار الطريق لرفع نسبة السعودة دون تفعيل دور القطاع الخاص في احتواء و تطوير و تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة ليشقوا طريقهم في مسار وظيفي متدرج يضمن لهم تخصصات وظيفية واعدة هم يستحقونها بجهدهم و مثابرتهم.
كلنا أمل ان يكون الهدف الاستراتيجي السابع المسند لوزارة العمل و التنمية الاجتماعية دافعاً عمليا لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وإتاحة الفرص ( الحقيقية ) الملائمة لهم ليساهموا في مسيرة البناء والعطاء.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال