الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اختيار كلمة أبشر لوصف خدمات وزارة الداخلية موفق إلى حد بعيد. لعل المشهور في الحديث عن الخدمات العامة، خصوصاً ما يتعلق بالمعاملات والمراجعات، هو التذمر والشكوى المستمرة من عدم التفاعل المنطقي من قبل الجهاز مع متطلبات المواطن، لكن ما تفعله وزارة الداخلية من خلال جهازها الحاسوبي الضخم الذي تديره وكالة الوزارة المتخصصة في المجال أمر مشهود له بالتفوق وحسن الأداء.
أصبح الحصول على كل ما تريد يحدث بضغطة زر. كل معاملات هذه الوزارة أصبحت في متناول الجميع، بل إنك لا تحتاج حتى إلى زيارة أي مكاتب للحصول على ما تريد، جربت ذلك في الحصول على إقامة سائق سيارة، وتم كل شيء آليا.
بعد أن نفذ السائق الفحص الطبي، تم إرسال الفحص من قبل المركز الصحي آليا، وسددت الرسوم بالهاتف، وعبأت النموذج، ولمزيد من الكسل طلبت إيصال الإقامة إلى منزلي، تم كل ذلك بشكل مرن وسريع، وهو ما لا نشاهده في تعاملات وزارات أخرى، رغم وجود مبالغ الدعم الحكومي في مشروع يسر.
إذاً همة المسؤول وحماسته للتطوير والتحديث وتقديم الخدمة المتفوقة هما الأساس الذي تبنى عليه كل عمليات التحديث التي نشاهدها خصوصا في معاملات «الداخلية». إن هذا العمل الجميل يوفر الكثير من الوقت والجهد والقدرات البشرية، كما يسهم في تسهيل حياة الناس ويضمن حتى المزيد من الكفاءة في القطاعات الأخرى سواء الخاصة أو العامة.
عندما يتمكن كل شخص من أداء أعماله وتنفيذ متطلباته عن طريق هذه العملية الآلية الراقية، فهو غير مضطر للخروج من عمله، وهذا يسهم في تحسين كفاءته. ناهيك عن القدرة على تقويم أداء الموظفين أنفسهم عندما تكون الأنظمة الآلية هي المسيطرة على العمل في القطاع كما نشاهد في “الداخلية”. التوفير سيطول المواطن نفسه، فبعد أن كانت مجموعات من المكاتب تعيش على تنفيذ هذه العمليات بطريقة جعلتهم يحصلون مبالغ من المواطن بحكم الوقت الذي تتطلبه المعاملة، أو الخبرة في عملية تعبئة البيانات وختم الأوراق والوجود المستمر في مكاتب الإدارات الخدمية التابعة للوزارة. أصبح المواطن يؤدي كل شيء في ثوان. اليوم تقدم “أبشر” فرصة الاطلاع على تعاميم الوزارة وستقدم المزيد ما دام الإيمان بالتحديث والحوسبة هاجس قيادتها.
نقلا عن الاقتصادية
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال