الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الامين العام للمركز البرازيلي السعودي للاستثمار والتجارة والصناعة – البرازيل
تعرف المنشآت الصغيرة في البرازيل وفقا للقانون العام المنظم لعمل هذه المؤسسات انها كل مؤسسة فردية او ذات مسؤولية محدودة يكون مجمل دخلها السنوي بين 360 الف ريال برازيلي و اقل من 3,6 مليون ريال برازيلي فان هذه المؤسسة تعتبر منشئة صغيرة او متوسطة .
أن المنشآت الصغيرة و المتوسطة تلعب دورا حيويا في الاقتصاد البرازيلي و خاصة في السنين الاخيرة ، فهي تمثل اكثر من ربع الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 27 % منه . ففي البرازيل تعمل 8,5 مليون شركة صغيرة تمثل 99 % من مجمل الاعمال الرسمية في البرازيل ، و تنتج اكثر من 52 % من مجمل الوظائف في البرازيل . ان هذه الزيادة في السنوات الاخيرة ليس فقط في عدد المنشأت الصغيرة والمتوسطة بل كذلك صاحبها نمو و زيادة في مساهمة هذا القطاع في الاقتصاد البرازيلي .
ففي عام 1985 م ، قدر المعهد البرازيلي للجغرافيا و الاحصاء نسبة مشاركة قطاع الاعمال الصغيرة و المتوسطة بي 21% من الناتج الاجمالي المحلي للبرازيل ، في حين بلغت مساهمته في عام 2001 م ما نسبته 23,2% و في عام 2011م قفزت مشاركته الى 27% م حسب أحصائيات مؤسسة جيتوليو فارغاس . بالغة الارقام المطلقة فان مساهمة المنشآت الصغيرة و المتوسطة في الناتج المحلي البرازيلي بلغ في عام 2001 م ما مجمله 144 مليار ريال برازيلي في حين بلغ في عام 2011م ما مقدره 599 مليار ريال برازيلي ، اي ان هذه المشاركة تضاعفت اربع مرات خلال عشر سنوات فقط .!
حسب مؤسسة جيتوليو فارغاس فان هذه المنشآت كانت حصتها في قطاع التجارة 53.4 % من اجمالي مشاركة هذا القطاع في الناتج المحلي ، و مثل 99,2 % من اجمالي الشركات العاملة في هذا القطاع ، و انتجت ما نسبته 69,5% من اجمالي الوظائف التي وفرها هذا القطاع ، و في قطاع الخدمات كانت مساهمة هذا المؤسسات بنسبة 36.3% من اجمالي مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الاجمالي ، و 89,1% من اجمالي الشركات العاملة في هذا القطاع ، و انتجت ما نسبته 43.5% من الوظائف في هذا القطاع . في القطاع الصناعي شاركت بمانسبته 22.5% من اجمالي ما اضافة هذا القطاع ، و هي تمثل 95.5% من اجمالي الشركات العاملة فيه، و كذلك انتجت 42% من الوظائف التي وفرها هذا القطاع .
كل هذه الاحصائيات تدل على الدور الكبير الذي لعبته المنشآت الصغيرة و المتوسطة في الاقتصاد البرازيلي على كافة الصعد ، و ما كان لهذه المنشآت ان تقوم بدورها بكفاءة عالية لولا توفر الكثير من العوامل التي ساعدته في ذلك . لعل من اهم هذه العوامل تحسين بيئة العمل الحاضنة له في البرازيل و خاصة بعد اقرار نظام ” supersimples ” و الذي خفض الضرائب على مثل هذه المؤسسات و قلل من البروقراطية في عملية انشائها ، و كذلك زيادة الوعي و ارتفاع نسبة الحاصلين على الشهادات العليا بين المواطنين البرازيليين في العقدين الاخيرين ، و التوسع في السوق الاستهلاكية للشعب مع نمو الطبقة المتوسطة فيه .
كانت هذه العوامل الثلاث و غيرها الدافع لتشجيع ريادي الاعمال لخوض غمار التجربة و فتح مشاريعهم الخاصة ، و حسب دائرة دعم المنشآت الصغيرة و المتناهية الصغر في البرازيل فانه اليوم من كل عشرة اشخاص لا يستطيعون الحصول على وظيفة سواء في القطاع العام او الخاص فان سبعة منهم ينطلقون في تأسيس مشاريعهم الخاصة .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال