الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
كثيرٌ منا لديه الرغبة في ممارسة التجارة والبدء في عمل تجاري خاص، ولكن غالبًا ما يكون الخوف والعجز حاجزًا كبيرًا أمام الجميع، ولكسر الرهبة عليك التوكل على الله قبل كل شيء. والنقاط التالية تساعدك لترتيب أفكارك وأوراقك قبل خوض تجربة التجارة، والتي سوف تكون -بإذن الله- سببًا من أسباب نجاحك. 1- الفكرة: كل شيء يبدأ من فكرة، ولكن الفكرة هذه تحتاج أن تكون مؤمنًا بها، ولديك الرغبة الجادة لتحويل هذي الفكرة الى مشروع تجاري، أو مثل ما نسميها ذا الأيام “بزنس”. ولضمان تحول الفكرة إلى مشروع ناجح يفضل أن تكون الفكرة حلًا لمشكلة معينة، على سبيل المثال أوبر (Uber) حل مشاكل كثيرة، منها أنه وفر خدمة أرخص، أنظف، وأريح من “التاكسي” العادي، ومثلما تقول بعض البنات: “ما يفشل وتطلبينه بضغطة زر”. 2- الاختبار: عليك أن تختبر الفكرة ومدى نجاحها على الواقع إن أمكن تجربتها على عينة صغيرة؛ لمعرفة الإيجابيات والسلبيات، وإيجاد بدائل للتغلب على السلبيات، وذلك يكون بسؤال الأصدقاء والأقارب والمستشارين الثقات، ممن لديهم خبرة في هذا المجال. 3- البحث: المقصود هنا: أنك تبدأ مرحلة البحث لأي مشاريع موجودة حاليًا في السوق، قريبة من فكرتك؛ بهدف المقارنة والتعرف أكثر على طبيعة العمل والزبائن والتحديات؛ لتقديم خدمة أو منتج أفضل. 4- التحليل: من الجيد أن تبدأ بنفسك، وأن تحلل نقاط القوة والضعف لديك؛ ومن ثم تذهب إلى تحليل فكرتك ومعرفة مكامن القوة والضعف، واكتشاف البدائل الموجودة لفكرتك. ومن المهم أيضًا أن تكون ملمًا بالعوائق التي قد تواجهك وطرق التغلب عليها، ومعرفة نقاط القوة والضعف عند المنافسين؛ لكي تستخدمها في صالحك. 5- الخطة: من هنا تبدأ وضع أهداف واضحة “للبزنس” الخاص بك، واختيار الزبائن ومعرفة سلوكياتهم، والتعرف على الطرق التي تساعدك لتحقيق أهدافك، واختيار الوقت المناسب للبدء بالمشروع، وتستعمل الخطة أيضًا لتقييم مدى نجاحك وقدرتك على تحقيق أهدافك، وتقدير التكاليف المالية والبشرية. 6- المال: تحتاج المال لكي تبدأ العمل؛ لذلك فمن المهم أن تعرف كيف ستمول مشروعك، وهناك عدة خيارات منها: استعمال مالك الخاص أو الاقتراض من البنك، وهذا الخيار يعد سيئًا في بعض الأحيان؛ لأن البنك يأخذ فوائد عالية، ويطلب منك رهن أصول بمقابل القرض. وهناك عدة طرق أخرى للحصول على المال بنسبة خطورة أقل، وعلى سبيل المثال لا الحصر: بنك التسليف، صندوق التنمية الصناعي، صندوق المئوية، إيجاد شريك أو مستثمر يضيف لك الكثير، ليس فقط المال حيث إن المال لا يكفي إذا غابت الرغبة والطموح. 7- التراخيص والسجلات: للهدف التنظيمي والأمني تطلب الحكومة تسجيل “البزنس” في وزارة التجارة والاستثمار، حيث إن هناك بعض من المتطلبات للحصول على التراخيص والسجلات المطلوبة، منها: تحديد نوع المنشأة: (شركة – مؤسسة)، اختيار اسم تجاري، ونوع النشاط التجاري. وللتعرف أكثر على الشروط والأنظمة؛ يفضل زيارة المواقع الإلكترونية الخاصة بوزارة التجارة والاستثمار والغرف التجارية. 8- المبنى: يجب أن يتناسب مع مجال “البزنس” الخاص بك من حيث المساحة والشكل، وأن يكون متوافقًا مع الشروط والمعايير التي تفرضها الجهات الرسمية، بالإضافة إلى توفير الأدوات اللازمة للعمل. 9- التسويق: عليك أن تختار وسائل تسويقية متلائمة مع الزبائن المستهدفين، وأن تتناسب مع قدراتك المادية والبشرية. 10- الموقع: مهم جدًا أن يكون اختيارك للموضع اختيارًا صحيحًا؛ لأنك سوف تقوم بالالتزام بعقد ومدة معينة، ويصعب النقل؛ لأن ذلك يسبب تكاليفًا إضافية. يجب أن يكون الموقع واضحًا ومشاهَدًا من المارة وقريبًا من الزبائن، ويسهل الوصول إليه، وتتوفر فيه مواقف للسيارات. وينصح أيضًا أن يكون قريبًا من الموردين؛ للحصول على البضائع بأقل تكلفة وبأسرع وقت، وأن تكون الخدمات العامة متوفرة، مثل: الكهرباء، والماء. 11- الموقع الإلكتروني: يسهّل على عملائك التعرف عليك أكثر ومعرفة المنتجات أو الخدمات التي تقدمها، وأيضًا قد يكون وسيلة لهم للتواصل معك ومعرفة مكان مشروعك. وهذا أيضًا ينطبق على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث إن الكثير من المشاريع تستخدمها -أي وسائل التواصل- للتواصل مع الزبائن القدامى والجدد، وتعد وسيلة إعلانية مجانية متى أحسنت استخدامها. 12- الشعار: من الجميل أن يكون عندك شعار مميز ويسهل على عملائك التعرف عليه ويميزك عن غيرك، والأهم من ذلك أن تستعمل هذا الشعار على منتجاتك، لوحة المحل، الموقع الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي. 13- الفريق: يوجد في “البزنس” ثلاث عناصر مهمة: البضاعة، الزبائن، والموظفين. ويعد اختيار الشخص المناسب ووضعه في المكان المناسب مهمًا جدا؛ لأن الموظف سوف يمثل “البزنس”، وليس فقط نفسه. ومهم أيضًا أن يمتلك المهارات العلمية، بالإضافة إلى أن يكون ذا شخصية وأخلاق متميزة، كما قال تعالى: {إنّ خيرَ منْ استأجرتَ القويُّ الأمينُ}. 14- المحاسبة: يخطئ الكثير في الاعتقاد بأن المحاسب هو الشخص الذي يحرس المال، والمحاسب في الحقيقة يوفر بيانات دقيقة عن الوضع المالي للمشروع، ويفصل بين المصاريف الشخصية والتجارية، ويحسب الأرباح والخسائر بعد أن يخصم قيمة التكاليف والاستهلاك. ويفضل الاستعانة بمحاسب مؤقت بين فترة وأخرى في حالة عدم القدرة على تحمل مصاريف المحاسب. 15- التقييم: لابد أن يمر المشروع والموظفون بمرحلة التقييم بين الحين والآخر؛ للتأكد من أنهم يسيرون على الطريق الصحيح نحو النجاح وتحقيق الأهداف. ويساعد التقييم على تحديد نقاط الضعف لدى الموظفين، وإمدادهم بمعلومات مفيدة تساعدهم على التطور، والتقييم يبرز حاجة بعض الموظفين للتدريب؛ لتحسين أدائهم الوظيفي ومتابعة تقدمهم نحو تحقيق أهداف المشروع. 16- النمو: ابحثْ عن الأفضل دائمًا؛ لذلك عليك أن تكون في أتم الاستعداد في أي لحظة تأتيك الفرصة للتوسع والنمو، بشرط عدم انخفاض مستوى الجودة. 17- التعلم: التعليم لا يتوقف عند سن معين، والتعليم ليس محصورًا على المدرسة والجامعة؛ لذلك عليك التعلم بشتى الطرق، كأن تتعلم من أخطائك، ولا تكررها. حاول قدر الإمكان أن تطور مهاراتك ومشروعك من خلال القراءة، حضور الدورات وورش العمل، استقبال ردود فعل ((Feedback بصدر رحب من الموظفين، أصدقاء، زبائن…. إلخ. 18- الاستشارة: ليس عيبًا أن تسأل وتستشير قبل اتخاذ قرار مهم أو حين تواجه مشكلةً في “البزنس”، والاستشارة أمر محمود كما جاء بالحديث الشريف: (ما خاب من استشار). التطبيق السليم للنقاط السابقة يسهم في نجاح المشروع؛ لأنك سوف تستطيع من خلالها تنفيذ المهام الإدارية الخمسة على أتمم وجه: (التخطيط، التنظيم، التوظيف، التوجيه، الرقابة).
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال