الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
fahadalthenyan@
عضو معتمد لدى معهد المحاسبين الإداريين الأمريكي
لا جديد في أن تسخر المملكة العربية السعودية جهودها في خدمة المشاعر المقدسة وضيوفها الكرام فهذا ديدنها، ولا غرابة في كون هذا التوجه نابع من إيمان القيادة السعودية الحكيمة بدورها الكبير وإيمان دول العالم الإسلامي بقدرات المملكة على المضي قُدُماً في سعيها نحو توفير كل ما فيه راحة وأمن الحجاج والمعتمرين القادمين من كل أصقاع الأرض.
وكما قال الشاعر “على قدر أهل العزم تأتي العزائم”؛ فما كان لم يكن سوى نتاج عمل صادق.. عمل شاق.. تحضير مسبق.. استنفار على كل المستويات والأصعدة لإخراج التظاهرة الأكبر عالمياً في أزهى حللها.. لتبهر العالم تألقاً يشيد به المنصفون باختلاف أديانهم بينما انشغل بعض من يدعون الانتماء للإسلام في نشر أكاذيب فندها النجاح المبهر لحج 1437هـ.
ولأن ما كان لم يكن نتاج صدفة؛ بل العمل المنظم لمصفوفة متكاملة شكلتها الجهات المختلفة سواء الأمنية أم الصحية أم الإعلامية أم التطوعية؛ فلقد تجلت الرغبة في النجاح من خلال فهم التحديات والاستفادة من خبرات المواسم السابقة وتطبيق ما يلزم على أرض الواقع، وكانت أبرز مقومات النجاح العوامل التالية:
1- الحضور والإشراف المباشر من رأس الهرم خادم الحرمين الشريفين كما هو معتاد في المواسم السابقة.
2- إدراك أنَّ الحج خدمة تتطلب فهم احتياجات الحاج وأهمية هذه الخدمة الجليلة.
3- إدراك أن خدمة ضيوف الرحمن صناعة تتطلب التخطيط المسبق وبالتالي تقدير حجم الموارد اللازمة وتجهيزها وتدريب البشرية منها مقارنةً بحجم الطلب والإقبال المتوقع.
4- التعامل مع التحديات من جذورها كمسألة الحج غير النظامي التي اعتادت استهلاك أو مشاركة الموارد التي لم تخصص لها، وبحسب أمين منطقة مكة المكرمة فإن أعداد الحجاج غير النظاميين ولله الحمد تناقصت إلى 100 أو 200 ألف حاج مقارنةً بـ 1.5 مليون حاج قبل سبع سنوات. وبالتأكيد فإن الحد من الحج غير النظامي لا يقتصر على الحج بغير تصريح نظامي فقط؛ بل كذك الحج بتصريح نظامي ولكن لأغراض لا تمت للحج وقدسية النسك بصلة.
5- التعاون من كافة الحجاج بمختلف أطيافهم وجنسياتهم لإنجاح موسم الحج والتركيز على آداء النسك التي جاءوا من أجلها؛ فهناك فرق بين من يأتي للحج بنية الحج ومن يأتي للحج بنوايا لا علاقة لها بالحج فضلاً عن دناءتها.
صنع في السعودية.. بأيد أبطال السعودية.. قيادةً وشعباً.. رجالاً ونساءاً.. عسكريين ومدنيين.. ولا غرابة فقد “صدقوا ما عاهدوا الله عليه”..
صنع في السعودية.. الحج الأنجح.. عرض حقيقي.. بإيقاعات طبيعية.. فلم يكن من نسج الخيال.. ولم يكن فيلماً سينمائياً مصوراً..
صنع في السعودية.. درس في صدق الإرادة قبل الإدارة.. درس في التفاني والالتزام.. درس للعالم أجمع..
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال