الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
مهتم بالشأن الأقتصادي
mowkley@
ما يميز عام ٢٠١٦ هو ان المجتمع السعودي اصبح مهتما بقضايا الاقتصاد و السياسة و يعيش مخاضا اجتماعيا صعبا لا يعلم و لا يستطيع التنبؤ بنتائجه المستقبليه و يتوقع جزء كبير من شريحة المجتمع ان تحل قضايا الاقتصاد دون ان يكونوا جزءا من هذا الحل.
يقول لي كوان يو مؤسس سنغافورة الحديثة ان اكبر مشكلة واجهتني عندما توليت دفة قيادة بلدي سببت لي أشد انواع الصداع ايلاما كانت بناء الاقتصاد الوطني و كنت أقول في نفسي ان العداله لن تتحقق حتى يتشارك الجميع في تحمل الاعباء و المشكلات و الجميع من فئات الشعب سواسية في ذلك.
إن الأحداث السياسية التي تدور من حولنا و التحديات الاقتصادية بسبب هبوط أسعار النفط ولدت أزمة يجب التعامل معها و لذلك كانت ولادة رؤية ٢٠٣٠ و التي اجمع الكثير انها هي ما كان ينقصنا على مدى السنوات التي مضت و لكن ايضا اجمع الكثير كذلك انها ستواجهه العديد من التحديات سواء في توفر القيادات التنفيذية او في مقاومة بعض القرارات من قبل المجتمع.
ان رفع الدعم عن الطاقة و زيادة الرسوم و اخرها كان تخفيض رواتب و بدلات موظفي الدولة ما هي الا لمواجهة التحديات التي يواجها صناع القرار ( الحكومة ) و نلاحظ اليوم ان الجميع يتحدث في كل وسائل التواصل و المنتديات ان التغيير يجب ان يكون تدريجيا و هم لا يعلمون أسباب السرعة في تنفيذ الكثير من القرارات فهم يفتقدون المعلومة التي تتوفر عند المجلس المعني بالشؤون الاقتصادية.
و من يرى ان المواطن لن يتاثر من سلسة هذه القرارات فهو يغالط نفسه و يعيش في ابراج عالية و لكن السؤال هل هناك خيارات بديلة!
اعتقد انها لو كانت موجودة لتحملت الدوله ذلك و لكن الخيارات كانت كلها تتجه نحو كيف نقوم بتقليص النفقات في ظل التحديات الراهنة و معالجة الترهل الأقتصادي و المجتمعي الذي لازمنا سنين طويلة.
يجب ان نتفق بأننا نحتاج الى التغيير ( change management) و تحديدا هيكلة الاقتصاد و تغيير السلوك المجتمعي و التغيير قد يحدث فجأة استجابة لأحداث قوية تتطلب السرعة و الرشاقة في اتخاذ قرارات قد تكون مؤلمة و قدد مررنا بأزمات سابقة ربما تكون أسوأ مما هو الان لكن الاختلاف بين ما سبق و الان هو ان الوضع الاقتصادي الراهن يدار تحت برنامج التحول الاقتصادي و هو كيف يتم مواجهة التحديات الحالية و في نفس الوقت التخطيط للمستقبل لتفادي الوقوع مرة اخرى في نفس الخلل.
و لذلك فان التغيير الذي نمر به الان هو عبارة عن ٣ مراحل :
– مرحلة التحدي و هي نقطة البداية في التغيير الاجتماعي.
– مرحلة الانتقال و هي مرحلة تظهر فئات تتبنى الأفكار و القرارات الجديدة و اخرى معارضة و هنا ينشأ نقاش و جدل و مهاترات مجتمعية و كل يحاول إثبات ان الطرف الاخر مخطئ و في هذه الحالة كل يناقش منطلقا من تأثير هذه المرحلة على جميع سلوكه العام في حياته اليومية.
– مرحلة التحويل و هذه المرحلة هي الاصعب لقادة التغيير لانه كلما كانت نتائج التحول إيجابية قلت فئة المعارضين و زادت نسبة المؤيدين و ساد الأرتياح لدى فئات المجتمع
و لكي نخرج من الجدل الذي يدور حاليا في وسائل التواصل او المنتديات يتوجب القيام بما يلي
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال