الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
abdulkhalig_ali@
abdu077@gmail.com
أخذ الحماس بمسؤلينا في لقاء الثامنة سيء الذكر حدا جعلهم يخرجون عن المعقول والمنطق وحتى السياسة والاقتصاد وكل العلوم التي نعرفها، ويبررون القرارات التقشفية بما لا يمكن القبول به بل ولا تصديقه أصلا . لم أعجب من كلام الطيار الحربي عن إفلاس المملكة بعد ثلاث سنوات فمن تحدث في غير فنه جاب العجايب كما قيل ، عجبي من سكوت اقتصادي محنك وخبير عالمي وقامة بحجم الدكتور إبراهيم العساف عن ذلك القول وتمريره وهو يعلم يقينا بعدم مصداقيته وخطورته على سمعة المملكة أقليميا ودوليا.
ما كان يجب السكوت على ذلك القول لو أن الحلقة مباشرة فكيف بها وهي مسجلة ؟ وتبرير التويجري بأن التعبير خانة غير مقبول فتلك الكلمة لا تقبل بها الدول المفلسة فعلا فضلا أن تقبل به دولة لها اقتصاد بقوة اقتصاد المملكة .
أشهر وأنا أكتب هنا في (مال) لشباب هذا الوطن عن الأحلام الكبيرة التي ستتحقق بأيدهم من مشاريعهم الصغيرة التي قد لا تري بالعين المجردة معتمدا في ذلك على أمور كثيرة ، أهمها بعد ثقتي بالله سبحانه وتعالى، ثقتي في اقتصادنا وقوته ، ولم تتزحزح ثقتي به رغم التحذير (…) من الإفلاس بعد ثلاث أو أربع سنوات لو….. .
أقول لشبابنا إستمروا في طموحكم وثقتكم في وطنكم واقتصاده فهو قوي وقوي جدا ، رغم أخطاء المخططين ونهب الفاسدين وأدلة ذلك كثيرة جدا وإليكم شيئا منها .
المملكة العربية السعودية ضمن أقوى عشرين اقتصادا في العالم بناتج قومي يساوي 577,595 مليار دولار ، وحسب بعض الدراسات فإنه سيستمر ضمن الدول العشرين الأقوى اقتصادا حتى 2030 بناتج 1.3 بليون دولار وسيتقدم من المركز العشرين إلى المركز الثامن عشر، بمعدل نمو سنوي يتجاوز 3.4٪ .
ونحن ومن أربعين سنة وحتى الأن ، وبإذن الله حتى نهاية عصر النفط ، نتحكم في سوق النفط بأعلى إنتاج يتجاوز 9 ملايين برميل، والأعلى تصديرا بأكثر من 7 ملايين برميل يوميا بعوائد تتجاوز 350 مليون دولار يوميا بسعر 50 دولار فقط . وصناعاتنا التحويلية في المرتبة الثالثة عالميا بـ 115 مليون طن متري سنويا .
الريال مع كل الضغوط الاقتصادية بسبب تراجع أسعار النفط مازال محافظا على سعره مقابل العملات العالمية وخصوصا الدولار ، والإنخفاض في سعره مقابل الدولار بسيط جدا لا يؤثر على واردات المملكة ، وما ذلك إلا مؤشر على متانة الاقتصاد السعودي . ورغم ما قيل عن التصنيف الإئتماني للمملكة فقد أثبتت السندات الحكومية التي أصدرتهاالبالغة 17.5 مليار دولار قوة الملائة الإئتمانية للاقتصاد السعودي وأنه يحضى بثقة المستثمرين ، يؤكد ذلك حجم الطلب على تلك السندات الذي تجاوز 250 ٪ منذ الإعلان عن تلك السندات .
والدين العام الذي يحذر منه نجوم الثامنة من أقل نسب الدين العام إلى الناتج القومي على مستوى العالم ، فهو أقل من 5٪ ، ولا يمثل أي ضغط حقيقي على قدرة الحكومة في الإقتراض والإنفاق لسنوات قادمة .
يضم الاقتصاد السعودي شركتين من أضخم الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية ورأس المال والحجم الإنتاجي والتأثير في السوق العالمية وهما أرامكو وسابك . وتعمل في السوق السعودي شركات عالمية عملاقة ما كان لها أن تبقى فيه لولا حجم العوائد الذي تحصل عليه من بقاءها . بل إن الاتفاقات التي وقعتها المملكة مع بعض الشركات العملاقة في الأشهر الأخيرة تثبت قوة ومتانة هذا الاقتصاد الذي بشرنا بتفليسه نائب وزير التخطيط .
كل ذلك فضلا عن البنية التحتية الضخمة التي بوجودها فقط يمكن لأي دولة في العالم أن تبني اقتصادا قويا ومنتجا ومصدرا آمنا من أي ضغوط (تفليسية) . أخيرا وأولا قوة رأس المال البشري المتمثل في الشباب السعودي المتعلم الذي يمثل أكثر من 60٪ من مجموع الشعب السعودي وهم الكنز الذي لن ينضب أبدا وهم الذين عولت وأعول عليهم في بناء المستقبل ، وهم الذين من أجلهم أكتب هنا في (مال) ، وهم الذين بنت عليهم رؤية 2030 الأمل الأكبر في نجاحها.
بعد كل ذلك يأتي من يبشرنا بأننا سنفلس بعد 3 أو 4 سنوات ما لم نخنق المواطن ونأخذ من رزقه ورزق أولاده !!!!!
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال