الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
اكتسحت لعبة بوكيمون جو“Pokémon Go” (ذات نمط الواقع المعزز “Augmented Reality” التي تمكن اللاعب من الدخول عالم البوكيمون في واقعه وكأنه يراه أمامه) اليوم الكثير من مدن العالم ولاقت رواجا ونجاحا ساحقا، حيث منذ طرح اللعبة التجريبي قبل أربعة أشهر في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا ونيوزلندا تم تحميل اللعبة ما يقارب (10)ملاين مرة من جوجل بلاي لهواتف أندرويد كحد أدنى وعدد هائل من خلال آب ستور لهواتف آيفون. ولايزال هناك زخم في تحميل اللعبة بمعدل (700) ألف مرة يومياً. يجدر الذكر أنه مع مرور أقل من ثلاثة أشهر على الإطلاق الرسمي للعبة بوكيمون جو، حققت الشركة المطورة لهذه اللعبة أرباحاً طائلة، وأوضح تقرير سابق لـ وول ستريت جورنال “The Wall Street Journal”أن عائدات اللعبة وصلت إلى (470) مليون دولار في (82) يوماً فقط، ولاتزال اللعبة مستقرة عند عائدات بنحو مليوني دولار يومياً بالرغم من تراجع عائداتها اليوميةعما كانت تحققها يومياً منذ بداية إطلاقها. وكأي ظاهرة جديدة تتمتع بهذا الحجم من الشهرة والنجاح يصحبها عدد من الإيجابيات والسلبيات، وبعيدا عما تم تناوله من انتقادات وسلبيات بشأن لعبة بوكيمون جو، أستعرض هنا بعض الآثار الاجتماعية والاقتصادية لمثل هذا النوع من الألعاب: • تحفز لعبة بوكيمون جو اللاعبين على الحركة والمشي أكثر بكثير مما اعتادوا عليه من الحركة الإعتيادية اليومية، حيث يتطلب اصطياد البوكيمون التنقل والسير، إذ أن المسافات التي ينبغي اللاعب سيرها من أجل تفقيس البيض تتراوح بين (٢-١٠) كيلومترات. ونقلت البي بي سي “BBC” أن الرجل الذي يستخدم اللعبة لمدة (7) أيام بمعدل (٤٣)دقيقة يوميا سيحرق (1795) سعرة حرارية، بينما ستحرق المرأة (1503) سعرات. • القضاء على الرتابة وتحفيز الصحة النفسية للاعبينمن خلال استكشاف المدن واللعب ضمن فريق واحد من نفس المنطقة عند عقد تحالفات ضمن اللعبة، وقد أشار أحد التقارير إلى أن (36%) من اللاعبين أعمارهم تتراوح ما بين (16-25) سنة، وهذه نسبة أعلى من المتوسط قياسا على ألعاب أخرى، مما يظهر قبول أكثر من هذه الفئة العمرية. ومن المثير للاهتمام أن (43%) من المشاركين في اللعبة هن من الإناث وهي أيضاً نسبة أعلى من المتوسط المعروف في ألعاب أخرى. • تتجلى فرضية “العرض والطلب” في لعبة بوكيمون جو، فمع استهلاك طاقة البطارية السريع لاعتماد اللعبة على الكاميرا ونظام العالمي لتحديد المواقع ”GPS”، يزداد الطلب على شراء البطارياتالمحمولة الخاصة بالهواتف الذكية، حيث بإمكانأصحاب المتاجر الإلكترونية الاستفادة من هذا الطلب مما يعكس أثره الإيجابي على الحركة التجارية في قطاع الهواتف. • ازدهار الحركة التجارية الذي يعكسه خروج الأشخاص من منازلهم لاصطياد البوكيمون وغالبا ما يتم تجمعهم في الأماكن السياحية للمدن ومثل هذه التجمعات تثري الحركة السوقية من زيادة الطلب على الأكل والشرب والتبضع في المرافق القريبة. مما يستفاد من مثل هذه التجربة أن للألعاب والتقنية الحديثة تأثير جلي على الناحية الاجتماعية، والصحية، والاقتصادية لسكان ورواد المدينة، فمن الأفضل أن تقوم هيئة الترفيه بربط الانشطة بمدى انعكاسها الايجابي على هذه العوامل وقياس أثرها ودعم الانشطة الناجحة منها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال