خصخصة الأندية؟

رأينا مؤخراً موافقة مجلس الوزراء السعودي على قرار خصخصة الأندية السعودية والذي  يعتبر اكبر نقلة نوعية تشهدها الرياضة السعودية منذ تأسيسها وهو الأمر الذي لا طالما انتظرناه كثيراً لتتميز رياضتنا وتصل لمعنى  الاحترافية والشهرة بنجاح. الكثير منا وخصوصاً من خارج المجال الرياضي يسأل عن مفهوم خصخصة الأندية و بالإجابة عن هذا التساؤل فهي عملية تحويل الأندية إلى أندية استثمارية إي إن الحكومة تقوم بفتح مزاد علني ومناقصات وتقوم  بعملية بيع الأندية إلى المستثمرين الراغبين في شراء تلك الأندية المعروضة حتى لو كانت طريقة تسديد الأموال عن طريق دفعات وهكذا.

لن تخسر الدولة شيء من جراء بيع الأندية بل سيكون لها مورد مالي من الرياضة تقوم هي بإعادة التمويل للبطولات التي  يشترك فيها المنتخبات الوطنية والبطولات الخارجية وهكذا تكون الأموال دائرية تأخذ الدولة الأموال من الأندية ثم تمول المنتخبات  الوطنية وهكذا.

وبهذه الطريقة نضمن بإذن الله نتائج إيجابية مهمة في تاريخ الرياضة فهي تبتعد عن المحسوبيات والفساد  الإداري والمالي إلى العمل الجاد المثمر لاستخراج الإرباح وهي ملزمة بذلك كذلك جديتها في حسن اختيار الطاقم الفني و الإداري واللاعبين الذين يجيدون إيصال النادي ليس محلياً بل عالمياً سواء رياضياً أو اقتصادياً أو ثقافياً اجتماعياً كما نرى هذا التوجه في الأندية الأوروبية كريال مدريد وبرشلونة.

أيضا من حسنات الخصخصة إيجاد منشئات رياضية وأكاديمية خاصة لكل فريق فكم من طفل أو مراهق يرغب بالانضمام إلى ناديه المفضل أو المشاركة بإحدى فعاليته ، وهنا نستنتج إن عملية إيجاد الإرباح تعتمد على خبرة وذكاء من سيشتري النادي من الدولة وكيف يحقق الإرباح الطائلة وهكذا، كذلك من إيجابيات الخصخصة يستطيع النادي عقد شراكات مع هيئة السياحة باستضافة لاعبين مشهورين لجذب السياح وكذلك هيئة الترفية لعمل المسابقات الملهمة والمعروضة بطريقة جديدة لجذب الجمهور و تكريمهم من قبل اللاعبين. كذلك من حسنات الخصخصة عقد شراكة أساسية مع وزارة التعليم وتسهيل الإجراءات بالتعاون مع الهيئة لكسب جمهور كبير من الطلبة والطالبات للدفع بالرياضة وتشجيعها ومن الايجابيات حفظ لحقوق اللاعبين والموظفين والبعد عن الهدر المالي والعشوائية ومن الحسنات أيضا التخفيف على كاهل الدولة من الالتزامات المادية.

إن الخصخصة تفك قيود البيروقراطية وتسهل الاندماج مع رغبات الشباب بكل يسر وسهولة ومن هذا المنطلق فهي تبتعد عن مانعته البعض بأنها خسخسة وليس خصخصة فهي صناعة اقتصادية تدر من خلفها الإرباح والعوائد فقد مكثت اللجان تدرس القرار سنوات عديدة حتى أصدرته بقناعة وسننتظر أشهر وربما سنوات حتى يتم تطبيقه بكل حيادية على ارض الواقع وننتظر أيضا وجود محاكم رياضية ودراسة قوانين رياضية تكفل الإسراع في عملية الخصخصة  وإنجاحها من كافة الأطراف وعدم التقليل منها أو إحباطها إعلاميا فقد يستقيل رئيس ناد بسبب الضغط الإعلامي الغير المبرر ومن هنا  يجب وضع قوانين صارمة تجاه الإعلام الرياضي لكي يكونوا معول بناء وتشجيع لا معول انتقاد وهدم للقرار كذلك تضمن  القوانين حقوق المؤسسين بأي طريقة كانت لإبراز جانب العدالة بالقرار .