خصخصة الأندية الرياضية

أصدر مجلس الوزراء قبل أيام قراراً بتخصيص الأندية الرياضية لتقليل الاعتماد على الانفاق الحكومي ومشاركة القطاع الخاص بحيث ترتفع معايير الجودة في الأندية ويكون هناك مصدر دخل بديل لها من خلال مبيعات التذاكر أو الاطقم الرياضية أو المتاحف والزوار و تستثمر أراضي الملاعب بحيث يكون هنالك مباريات ذهاب واياب بنفس ملعب النادي.

 في أوروبا استغل نادي رياضي الخصصة بطرح أحد أجزاء الملعب للقطاع الخاص لتأهيلة ليكون وسيلة دعاية واعلان لهذه الشركة أو العلامة التجارية. 

إن مهمة هيئة الرياضة المعروفة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقاً ستتحول من جهة تنفيذيه إلى جهة تشريعية لمتابعة الأندية عن قرب والتحدي كبير وأمر نجاح الخصخصه مهم. 

وخاصة أن المجال الرياضي في العالم عرف بتبيض الأموال ولعل مصادر أموال بعض الأندية العالمية مشكوك بها وهذا ما سيزيد من مهمة هيئة الرياضة لمراقبة الأندية بحيث لا تستقبل أو تخضع لأي روؤس أموال ويجب أن تتمتع الأندية بنزاهة واستقلالية.

 ولكن هناك بعض المعوقات امام خصخصة بعض الاندية السعودية وهي الديون المتراكمة مما سيؤخر تخصيص البعض مثل نادي الاتحاد والنصر. 

وحسب بعض التقارير بان معدل تقييم الاندية سيكون بين 80 مليون و 500 مليون ريال سعودي في الدوري الممتاز يأتي في بداية خصصتها الاهلي والاتفاق. 

إن ما نطمح اليه من الخصخصه ايضاً القضاء على التعصب الرياضي حيث ان هناك اثر ملموس في القضاء على التعصب الرياضي في بريطانيا. 

والتعصب الرياضي قد يقضي على القاعدة الجماهيرة بالمدى القصير ولكن قد يبني مشجعين على المدى الطويل قد يكونون من خارج البلاد. اخيراً الاكاديميات الرياضية يجب ان يكون لها دور كبير بحيث تحتضن اللاعبين البراعم من سن مبكرة والحمد لله المفهوم السائد في المجتمع بان مهنة لاعب غير مرموقه صارت مندثره.