الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في بداية شهر نوفمبر من هذا العام وتحديدا في اليوم الخامس من نوفمبر احتفلت شركة تويوتا بمرور الذكرى الخمسين على إنتاج سيارتها الشهيرة كورولا. وطالما كانت تجربة شركة تويوتا وتعاملها مع الأزمات والمواقف على مدار العقود الطويلة الماضية بيئة خصبة للدراسة والإستفادة من تجربتها. ويحق لتويوتا الإحتفال بهذه السيارة الأنيقة التي اكتسحت الأسواق وتعتبر من أنجح السيارات التي صنعتها والتي لامست احتياج شريحة كبيرة من العملاء على مستوى العالم خصوصا في بداياتها. كان أول إنتاج لسيارة تويوتا في 5/11/1966 وبلغت مبيعات السيارة منذ ذلك الحين وحتى شهر سبتمبر من هذا العام 45 مليون سيارة وهو ما يتجاوز بالضعف عدد المواطنين السعوديين.
نجاح كورولا لم يتم بين عشية وضحاها، وإنما مرت بتجارب صعبة تطلبت تغير الخطة لاستهداف الأسر متوسطة الدخل حول العالم وإصدار نسخة رياضية منها ذات البابين وإطلاق خطة طموحة بإنتاج 30 ألف سيارة شهريا في الوقت الذي كان فيها إنتاج الشركة بأكمله لا يتجاوز 50 ألف سيارة. وفي جيلها الحادي عشر تفتخر تويوتا بتجاوز مبيعاتها حاجز 40 مليون سيارة وانتشارها في أكثر من 150 بلد.
ومحليا يجب علينا ترسيخ وتعزيز المفهوم الإيجابي لإنجازاتنا التي تحققت بعد الطفرة السابقة. فالنقد المستمر أداة محفزة للتطوير ولكن ينبغي مع هذا النقد المستمر الذي طال أمده حتى تشائم الكثير وتقاعست النفوس عن العمل والطموح بدعوى أنه لا يوجد ما يدعو للتفاؤل، أن نفتخر ونفرح بالذكرى السنوية لإنجازاتنا الداخلية من إنشاء سابك وتطوير أرامكو ومنشآت تكرير النفط والعملاق القادم شركة معادن وشبكة قطار الشمال والذي منذ بداية تشغيله أمام القطاع التجاري وتحديدا “معادن” غير مفهوم الحركة التجارية الداخلية وصنع فرقًا واضحا، ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ومشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم الذي غير بشكل تام الطريقة التي يتعامل فيه المعتمرين والحجاج مع معاناة نقل مياه زمزم. الكثير من الإنجازات تحققت ويتطلب الآن الحفاظ عليها وتعزيز الثقة الداخلية بنجاحها والإحتفال السنوي بذكرى مرورها وهذا لا يتعارض مع المطالبة الدائمة لرفع سقف الشفافية وتطوير الأعمال وزيادة الجودة وتعديل الأخطاء.
أما على المستوى الشخصي، فإني أحتفل بمثل هذا اليوم بذكرى مرور عام كامل من الكتابة الأسبوعية المتواصلة في هذه الزاوية في صحيفتكم المتميزة صحيفة مال الاقتصادية. ذكرى مرور عام كامل تخللها كتابة 52 مقال تجاوزت مجموع الكلمات فيه ما يقارب 30 ألف كلمة، حاولت جاهدا فيها التنوع في الطرح من الكتابة في التجارة الإلكترونية والتقنية، مرورا بالسفر والسياحة، والعمل والبطالة والتعليم. فكان صباح كل أربعاء هو النافذة التي أتنفس فيها للتواصل مع جمهور وقرّاء هذه الصحيفة فشكرا لقرّاء الصحيفة ومتابعي حسابي في تويتر على هذا التفاعل على مدار عام كامل. فأنتم الوقود الحقيقي لنجاح وإنجاز أي كاتب فشكرا لكم.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال