المرأة السعودية في قطاع صناعة الطاقة

حققت المرأة السعودية إنجازات عديدة في التنمية الشاملة للمملكة العربية السعودية وبدأت ومازالت آثارها جلية منذ أن أصبح التعليم رسميا وإلزاميا للنساء، وتفوقت في دراسة والأشتغال بالتعليم في المراحل المختلفة وأيضا في دراسة الطب بفروعه المتنوعة و العمل في قطاع التجارة والأعمال المتنوعة للأسر المنتجة. هذا ومازال طموح المرأة السعودية يحملها لتحقيق نجاحات في مجالات ظلت حكرا على الرجل لعقود مضت، من ذلك قطاع الهندسة وما يندرج تحته من التخصصات الهندسية المختلفة التي ترتبط بقطاع الطاقة إرتباطا أساسيا مثل هندسة الطاقة الكهربائية و هندسة البترول و تخصصات فنية وتقنيىة و تنظيمية مساندة لهذا القطاع المهم والحيوي للإقتصاد في السعودية. 

رؤية السعودية 2030م فرصة لتمكين المرأة السعودية:
لابد من العمل على دعم المرأة السعودية وتمهيد الطريق أمامها لدراسة العلوم والهندسة، وتذليل العقبات أمامها في شغل الوظائف والمهن ذات العلاقة . ذلك كله لتخدم رؤية السعودية 2030م في الأمور المتعلقة بالطاقة ستعمل المملكة على التقليل من الإعتماد على النفط والإستفادة من الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ولتحقيق ذلك جاء برنامج التحول الوطني 2020 لتحقيق هذا الهدف وذلك بالبدء بتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة بقدرة 9،5 جيجاوات. لاشك في أن رؤية السعودية 2030م هي فرصة للمملكة للتحول إلى إقتصاد مستدام عن طريق الحفاظ على الموارد و تطوير مصادر مساندة و مكملة للوقود الاحفوري من النفط والغاز الطبيعي. حيث توجد فرص مواتية للمرأة السعودية في المشاركة الفعالة في إنجازات المملكة في رفع كفاءة استهلاك الطاقة و الحض على الترشيد في استهلاك الطاقة لتحقيق مكاسب حفظ الموارد الطبيعية الناضبة من الهدر و مواجهة تحديات تغير المناخ. 

ختاما:
سيكون التوسع بفتح المجال للمراة السعودية في قطاع صناعة الطاقة فرصة لتشكيل قوة عاملة ريادية بمعارف وإبداعات ومهارات وخبرات متنوعة ومتخصصة لتساهم في تحديات عدة وأيضا تواجه هذا القطاع من تحسين أمن الطاقة عن طريق مصادر الطاقة المتجددة المتنوعة و حماية البيئة ترشيد إستهلاك الطاقة. إن تمكين المرأة السعودية الآن هو إلهام لبنات المملكة غدا ورفع لسقف الطموح ودعم رئيس للإبداع ومشاركة العقول والدفع بالتنمية المستدامة وأولأ وآخرا هو قوة لوطننا الغالي.