الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
“الوعد الطْعس” ، “خبيّص وأبو حريّص” لا تستغرب أيها القارئ الكريم من هذه المصطلحات، فقد أصبحت هذه لغة اعلانات تويتر مؤخرا”. لا أخفي سرا حينما أقول أن عام 2016 شهد أجرأ وأكثر إعلانات سعودية في تويتر. فخلال هذه السنة، قرأت كمية إعلانات تعادل بل ربما تزيد في مجموعها كل السنوات الخمس السابقة. السؤال هنا “بين هذا الكم الزاخر من الإعلانات هل هناك رؤية واضحة للمعلنين في مايخص المحتوى الإعلاني في تويتر أم “مع الخيل ياشقراء”؟
أرى شخصيا أن المعلنين حاليا في تويتر يتشابه سلوكهم مع مفهوم “سلوك القطيع” herd behavior، ولكنني أغيَر هذا المصطلح إلى “إعلان القطيع”. فيبدو أن المعلنين أدركوا أهمية الإعلان في تويتر، فبدأوا في الإعلان هكذا حيثما اتفق. فتارة، يتم استخدام ممثل في الإعلان يتشبه بالسعودي ولايشبهه، وتارة، محتوى ذو صياغة ركيكة بهدف غير واضح، ومؤخراً ظهرت لنا موضة اللهجات المحلية، فظهر لنا الغث والسمين.
حقيقة، لا يمكن الإنكار أن هناك اعلانات نجحت ولكن الكثير من الإعلانات “لم ينجح أحد”. فهناك عشوائية واضحة في صناعة الإعلان ومحتواه في تويتر. وغياب واضح للإحترافية في صناعة هذا النوع من الإعلان.
في تقرير نشرته صحيفة الوطن في يوم 15 ديسمبر2016، ذكرت فيه أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الثاني على مستوى الدول العربية بعد الإمارت العربية المتحدة في الإنفاق الإعلاني بملغ يتجاوز 5340 مليون ريال، وفي تقرير نشر لعرب نت في ملتقاها الأخير في الرياض والذي أقيم قبل أيام، بيَن أن تويتر هو القناة الرئيسية من قنوات التواصل الإجتماعي المستخدمة في المملكة ويحتل المرتبة الأولى بنسبة 30% بالنسبة لأنشطة التسويق في وسائل التواصل الإجتماعي، وهناك الكثير من التوقعات التي تشير إلى نمو سوق الإعلان في تويتر خلال السنوات القادمة إلى نسب أكثر، مما يسترعي انتباه أكثر من المعلنين إلى التريث والتأني واعطاء أهمية أكبر لبحوث الإعلان. فعندما يطبق ذلك، فلا أعتقد أننا سنقرأ في تويتر اعلانا يطلب منا تسمية بناتنا شاورما.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال