الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
من اللافت للنظر استراتيجية الإعلان المصاحب لميزانية 2017 والخطوات التي تم اتباعها قبل الإعلان عن الميزانية وأثنائها وبعدها عبر حسابها في تويتر. فقد غردت وزارة المالية عن المصطلحات التي سوف تستخدم في بيان الميزانية خلال الثلاثة أيام التي تسبق الإعلان. وتم ارسال ثمانية وعشرون مصطلحاً مثل الدين العام، الإنفاق الحكومي، عجز الميزانية. وقد تم تعريف تلك المصطلحات بلغة غير معقدة وعن طريق صور توضيحية.
في يوم إعلان الميزانية، تم التغريد في البداية بأنه بعد قليل سيتم الإعلان عن الميزانية العامة للدولة. ثم بعد ذلك “بث مباشر” لكلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة صدور بيان الميزانية مزودة برابط للقناة السعودية عبرقناتها في اليوتيوب. فتوضيح للملامح الرئيسية للميزانية عبر رابط للموقع الإلكتروني لوزارة المالية يعطي خياراً بتحميل بيان الميزانية. فعبارات مختارة من حديث خادم الحرمين الشريفين تفيد بقوة الإقتصاد ورفع كفاءة الإنفاق والعمل على تحقيق أهداف الميزانية.
بعد ذلك تم ارسال ثلاثة عشر تغريدة مزودة بصور انفوجرافيك واضحة وسهلة القراءة فيما يخص ميزانية 2016 وموازنة 2017 باستخدام المصطلحات التي تم التعريف بها قبل أيام. تبعه الإعلان عن المؤتمر الصحفي لأصحاب المعالي الوزراء لمناقشة ميزانية 2017 وتم وضع رابط “بث مباشر” للمؤتمر عبر القناة الإخبارية في اليوتيوب، فتغريدات متتابعة بعضها مزود بصور عن المؤتمر تغطي أهم ماتم الحديث عنه. أتى كل هذا في رأيي بمحتوى مفصَل ومطمئن بدون مبالغة أو ارجاف.
بعد يوم من إعلان الميزانية، تم اعادة نشر تغريدات معينَة من حساب رؤية السعودية 2030 تتحدث في مجملها عن أسباب ترشيد الإنفاق الحكومي والتوازن المالي 2020 والاقتصاد المستدام.
من خلال تلك القراءة، أرى أن توجه وزارة المالية لإستخدام منصة تويتر في الإعلان عن الميزانية هو مواكبة لآخر الإحصائيات التي تفيد أنه القناة الرئيسية من قنوات التواصل الإجتماعي المستخدمة في المملكة العربية السعودية. وأرى كذلك أن الإستراتيجية التي تم تطبيقها في الإعلان عن الميزانية عملت بشكل مدروس ومتكامل. فقبل الحدث قامت بالتعريف بالمصطلحات، وفي يوم الحدث قامت بالإخبار والمتابعة المرئية والمقروءة، وبعد الحدث قامت بالتأكيد على تماشي الميزانية مع رؤية 2030.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال