الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
حاليا يوجد في السوق السعودي ثلاث صناديق استثمارية متداولة ، وكان أول صندوق متداول يتم طرحه في تاريخ السوق السعودي عام ٢٠١٠ ، وهذه خطوة إيجابية للسوق السعودي مع أن المستثمرين يطمحون بمشاهدة صناديق اكثر بحيث تغطي السوق بأكمله أو على الأقل أكبر ١٠٠ شركة وايضا صناديق برسوم إدارة اقل بكثير من المعمول بها حاليا خصوصا أن إدارة الصندوق لا تتطلب تكاليف تشغيلية مثل الصناديق النشطة ، حاليا رسوم الإدارة للصناديق المتداولة في السوق السعودي تمثل ٢٠ ضعف مقارنة ببعض الصناديق المتداولة في السوق الأمريكي.
خلال أقل من ٢٠ سنة أصبحت الصناديق المتداولة في العالم من أهم قنوات الاستثمار خصوصا للمستثمر الساكن الذي لا يحاول توقيت السوق بل مجرد مجاراة السوق على افتراض ان الاسواق في نمو دائم وان محاولة التغلب على السوق قد تستحيل على اغلب المستثمرين بنظرة تاريخية سريعة للسوق الأمريكي نجد أن أول محاولة لطرح الصناديق المتداولة بدأت عام ١٩٨٩ م وفشلت التجربة لعدة أسباب منها عزوف المستثمرين وعدم فهمهم لأهميتها ,المحاولة الناجحة كانت في عام ١٩٩٣ وهو صندوق spider وبعدها بدأ انتشار الصناديق المتداولة في السوق الأمريكي والاسواق الاخرى ، وزاد عددها بشكل كبير فمن عام ٢٠٠٣ كان عدد الصناديق المتداولة ٢٧٦ وفي نهاية ٢٠١٤ وصل العدد الى ٣٩٣٨ صندوق .
اليوم نجد ان السوق الامريكي تحظى بحصة الأسد من سوق الصناديق المتداولة بحصة تتجاوز ٧١٪ حسب إحصاءات نشرت في بداية عام ٢٠١٦ ، وبقيمة تتجاوز ٣ ترليون دولار على مستوى العالم ، النمو الكبير في الصناديق المتداولة وانخفاض رسوم الإدارة وتنوعها الجغرافي هو مؤشر أن هذه الصناديق تعتبر وسيلة ناجحة للاستثمار للمستثمر الساكن الغير نشط .
نتمنى وجود صناديق متداولة في السوق السعودي برسوم إدارية معقولة ، حيث أن رسوم الصناديق المتداولة في السعودية حاليا مابين ٠.٧٥٪ و ١٪ بينما نجد أن متوسط الرسوم الإدارية والتشغيلية للصناديق المتداولة في السوق الأمريكي أقل من ذلك بكثير حيث أن متوسطها ٠.٤٤٪ بل يوجد صناديق تتقاضى أقل من ذلك بكثير لتصل الى ٠.٠٥٪ ، بالتأكيد أن السوق السعودي يحتاج إلى وقت ليصل لهذا النضج لكن الأهم تسريع الإجراءات وتشجيع الشركات المالية لهذا الاتجاه خصوصا ان الفترة القادمة سيتم إضافة أدوات مهمة للمستثمر مثل البيع على المكشوف لذلك وجود صناديق متداولة أكثر و برسوم معقولة وتغطي السوق كاملا او اغلبه سيساهم بشكل أكبر لنضج وفعالية السوق .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال