ابن مساعد المتعصّب!

عزيزي القارئ انت لست في المكان الخاطئ ولا تقرأ لكاتب رياضي، فالكتابة الرياضية لها مختصوها من الراكضين المبدعين المتابعين للميدان الرياضي والملمين بخفاياه ممن يملكون الرؤية الفنية الناقدة والبصيرة الرياضية النافذة والتي لا أظنني امتلك اليسير منها.

أكتب هنا عن تعصب رئيس هيئة الرياضة عن علم و معرفة و بناء على أفعال شهدتها وليست أقوال سمعتها، علماً بأنه قد سرّني هذا التعصب لأنه صادف هوىً ومنىً في نفسي و نفس كل مواطن يتمنى لأخيه ما يتمنى لنفسه. تعصب سمو الأمير عبد الله بن مساعد تعصب محمود و تحيز مسنود على حب وانتماء وإيمان في قدرات أبناء الوطن شباباً و شابات. 

السعي الحثيث لهيئة الرياضة في الإصرار على استقطاب الكفاءات السعودية والعمل على استراتيجية سعودة فعلية شعارها التطبيق أولا ثم المناقشة، فتحت المجال للعديد من الشباب و الشابات من أبناء هذا الوطن ليشغلوا وظائف إدارية و فنية اعتاد على شغلها والاستفادة من مداخيلها غير السعوديين لفترات تتجاوز في بعضها الـ 20 عاماً دون تجهيز بديل سعودي ليشغل بعضاً من هذه الوظائف!

تصرف الهيئة العامة للرياضة ما يزيد عن 50 مليون ريال سنويا فقط لمدربي الألعاب الفردية  للأندية التابعة لها ويشغل معظم هذه الوظائف غير السعوديين منذ فترة طويلة و برغم جهود السابقين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب ( سابقاً ) والتي قوبلت  بتسويفات متكررة وأعذار واهية جعلت سعودة هذه الوظائف مطلباً صعب المنال حتى قبيل أيام قلائل.

توجه الهيئة العامة للرياضة بتخصيص الدعم الرياضي فقط للأندية التي تلتزم بتنفيذ السعودة ، هو توجه حكيم وحازم وفرصة ذهبية لا تعوض لمسئولي الأندية والاتحادات الرياضية للتنافس في سبيل تحقيق هذا التوجه النابع من صٌلب الرؤية الوطنية 2030 وهذه خطوة يليها خطوات باتجاه سَعوَدَة الوظائف الفنية والإدارية لعموم الوظائف التابعة للهيئة العامة للرياضة. 

عندما يكون التعصب لأبناء بلدي ولكفاءات سعودية قادرة ومتمكنة وراغبة في الإنجاز فمرحبا به من تعصب، عندما يكون التعصب لفتح باب رزق لعائلة سعودية من خلال تمكين الشباب من خدمة وطنهم عبر مجالات الهيئة العامة للرياضة والاتحادات الرياضية المختلفة والأندية التابعة لها في مختلف المناطق والألعاب والدرجات فمرحبا بهكذا انحياز وهكذا توجه وهكذا إنجاز يٌحقق بالأفعال بعيدا عن استعراض الأضواء.