الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بدأت الخطوط السعودية بخطوات فعلية ملموسة لسعودة وظائف مساعدي الطيارين و الطيارين وكذلك الطاقم الجوي والأرضي والوظائف المساعدة فضلا عن الوظائف التنفيذية. وشهدت هذه الجهود ذروتها في عام 2014م لتحقق نسبة سعودة عامة تقترب من 90%.
غير أن ما يدعو للتساؤل والقلق أن هذه الجهود بدأت تذهب ادراج الرياح – التي نأمل أن لا تكون موسمية – . ففي مطلع العام المالي الحالي 2017م وبعد أن تكون لدى القيادات السعودية في هذه المؤسسة الحكومية العتيدة أجيال من الخبراء بالدراسة والممارسة و المعرفة وممن تم تأهيلهم عبر برامج تعاقب وظيفي امتدت لسنوات، بدى ملحوظاً أن اتجاه عقارب التوطين في الخطوط السعودية تعود الى الوراء !
شركات محلية وإقليمية أخرى لم تحظ بمثل الرعاية و التبني من الدولة والتي حظيت بها خطوطنا المدللة أثبتت أن أبناء الوطن قادرون على تسنم أعلى المناصب وأكثرها تحديا وتنافساً. وبنظرة سريعة على الشركات المدرجة وغير المدرجة في السوق السعودي، ستجد عزيزي القارئ ملاحظتي أعلاه واقعاً ملموسا نفتخر به لقيادات سعودية شابة لها بصمتها على المستوى الإقليمي والعالمي قبل المحلي.
قد يجد مسؤولو الخطوط السعودية بعض الصعوبات في الشرح للرئيس التنفيذي الجديد ( الألماني المكسيكي ) ومساعدته السيدة/ سركيس ؛ لماذا يجب ان يتم الإعلان عن مواقيت الإحرام بمواقع معلومة في أوقات معلومة ! وسيتجشمون العناء ليشرحوا لهما لماذا يجب أن تكون مأكولات و مشروبات جميع ضيوف السعودية من الصنف الحلال فقط ! ناهيك عن اضطرارهم لشرح متطلبات وتطلعات الركاب السعوديون في حقهم أن ترقى خدمات ناقلهم الوطني في ظل عدم وجود كفاءات في طول البلاد و عرضها للمساهمة في شغل وظيفتيهما !
التوجه المستغرب لعكس عقارب السعودة بدأ من وظائف القمة و غير مستغرب انحداره لما دون فتعيين مسؤولة من جنسية عربية للإشراف على العلاقات العامة في الخطوط السعودية يثير كثير من علامات التعجب في ظل توافر الخبرات الوطنية الناجحة في هذا المجال منذ زمن وأقرب مثال سعادة المهندس صالح الجاسر مدير عام الخطوط السعودية حالياً والذي شغل وظيفة مدير العلاقات العامة في الاتصالات السعودية في وقت سابق من مسيرته المهنية ولا يختلف اثنان عن تألقه كمهني سعودي في الاتصال والإعلام والعلاقات العامة في ذلك الوقت.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال