الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
حديثي اليوم هو للكفاءات المُرشَّحة لمنصب ما.
عملية انضمام الكفاءات للمنظمات في العادة تكون مصاحبة للكثير من المجاهيل والغموض المزعج أحيانا.
في السعودية وبشكل عام، التوظيف يعاني من عدم الاحترافية والأخطاء (بعضها شنيعة) والتي تُسبب توتر للمُرشح أو استياؤه لدرجة ممكن يتم رفض الاستمرار في عملية التوظيف وبالتالي تكوين سمعة سلبية عن المنظمة وهذا يُضعف الـ Employer Branding ناهيك عن خسارة كفاءة قد تكون هي الأفضل للمنصب المُستهدف .
أعتقد أن هناك عدة أسباب محتملة لسوء عمليات التوظيف سأذكر 5 منها:
1- قلة عِلم/كفاءة/ خبرة/شغف مسؤول التوظيف بعمله. وهذا الأغلب للأسف. مثلا شخص عنده خبره في مجال آخر كشؤون موظفين أو مستجد ثم فجأة أصبح لديه مهام توظيف من غير تدريب أو تأهيل أو توجيه أو حتى رغبة!
2- إجراءات توظيف خاطئة مضيعة للجهد و الوقت (Wrong Recruitment Process). مثلا تقوم بمقابلات مع أربعة أشخاص على انفراد. أغلبها مكررة! أو عمل مقابلات، بينما واضح جدا من الـCV عدم التناسب مع المنصب، فلا داعي أساسا لأي مقابلة شخصية.
3- مسؤول التوظيف ممتاز لكن تنقصه موارد (بشرية، تقنية إلخ) وبالتالي يُضغَط في العمل فتقل جودة العمل و يصبح التعامل يميل للأسوأ مع المرشحين.
4- عملية تقييم/ مقابلات خاطئة (Wrong Interviews) وضعيفة الارتباط مع المنصب و يغلب عليها الأحاسيس الشخصية.
5- تواصل سيئ مع المرشحين (قبل، أثناء أو بعد التقييم).
للأسف الضحية هو أنت ومستقبلك المهني خصوصا إذا كانت المنظمة هي الأنسب لك. المنظمة هي ضحية أخرى لإن الكفاءات تتحدث خصوصا عندما يستاؤوا من عملية التوظيف وتبدأ سمعة سيئة في الانتشار عن المنظمة وبالتالي ترتفع مجهودات وتكلفة التوظيف عليها لبذل جهد أكبر لعملية الاستقطاب.
إذا واجهت تجربة توظيف سيئة، أفضل ما يمكن عمله هو أن تبلغ و باحترافية قيادة المنظمة بتجربتك لعلهم يصلحوا الأخطاء التي واجهتها.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال