الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يتمايز القادة والإداريون في قدرتهم على ابتكار آلية العمل المتبعّة داخل منشآتهم أو إدارتهم، فمنهم من يتطرف يميناً ليشتغل بالتفاصيل الدقيقة ويحبس أي خطوة إلا أن يكون طرفاً فيها. فيتعطل العمل كثيراً بحجة (ضغط العمل!) الذي هو في حقيقة الأمر (قتل العمل!).
بينما على الطرف النقيض من يتسلى بجمال منصبه، كونه مديراً أو قيادياً. فيأخذ من منصبه التشريف دون التكليف! تجده غير عارف بما يجري بشكل يجعله يتساوى مع من في القطب الشمالي المتجمد.
ربما نختلف على الأمثل، والأكمل.. لكنيّ في ظنّي أن دور القائد أن يبتكر آليةً للعمل في المنشأة بشكل يمنحها قوّة أكثر من رجل واحد. عبر فتح المجال للتفويض والتمكين، مع البقاء قريباً بعيدا.
حتى ترفع من مستوى النتائج، مكّن موظفيك من اتخاذ القرار بدرجة عالية. امنح العمل روحاً قادرة على العيش بدونك أيهّا العظيم. اجعل الأفكار المطروحة تكون وقعاً حتى وإن لم توافق مزاجك. دع العقول تفكّر، تقرر، تنفذّ. وامنح الصلاحيات الكافية إلى ما دون الخط الأحمر الذي لابد وأن يكون عالياً.
من المهم أن يسير العمل غير متعطل بسبب إجازتك، أو معتمداً عليك وحدك. فأنت وإن كنت من كنت ستظل فرداً واحداً يملك عقلاً واحداً ويدين اثنتين فقط!
رغم ذلك، كن قريباً بعيدا.
أختم بمقولة رائعة لغازي القصيبي – رحمه الله – حيث يقول: “الإداري الناجح هو الذي يستطيع تنظيم الأمور على نحو لا يعود العمل بحاجة إلى وجوده”.
دمتم بخير..
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال