الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
خلال السنوات الماضية لاحظت كثيراً من الخريجين الجدد يرغب بالحصول سريعاً على وظيفة ذات منصب ومكانة!، وربما سعى عبر معارفه للوصول إلى ذلك. لكن الواقع، وتجارب العارفين تقول بأن الصحيح هو بدء الإنغماس بالعمل من أدنى مستوى في دائرة المجال الذي تعمل به. حيث أن هذا يجعلك مؤهلاً للوصول لأعلى منصب وبشكل ممتاز وتسلسلٍ منطقي وصحّي لك أنت أولاً!
ذاتُ الكلام ينبطق على من يريد الخوض في مشروع تجاري جديد. ضخّ الأموال الطائلة دون تجاربَ متدرّجة، هي أولى مفاتح الفشل.
دعونا نتطرق لقصص نجاحٍ محلية، أحمد الجبرين وسامي الرشيد أيقونتان رائعتان في مجالهما يملكان اليوم واحدة من أكبر الشركات الخليجية في مجال التسويق الرقمي الحديث. بدايتهما في عام 2011 – حسبما أتذكر – كانت بخطوة بسيطة وصغيرة، مشروع صغير أطلقاه باسم (TwitAds) لتتوسع الفكرة، ويكبر المشروع، وتخرج لنا شركة رائعة: سماءات!.
في مجال آخر مزدحم جداً بالمنافسين، أسس فارس التركي فرعاً صغيراً يهتم بوجبة الفطور. أطلق عليه اسم #فطور_فارس. واجه فيه العديد من العقبات وارتكب مجموعة أخطاء – حسبما صرّح فارس في أكثر من موضع -، لكن سرعة تجاوزها وتصحيحها جعله اليوم بثلاثة فروع وبتقنيات متطورة جداً وجماهيريةً عاليةً تجعل له جمهور ينتظره في مدن أخرى خارج جدة!.
قصة أختم بها، نايف القحطاني، عاد من أمريكا ليبدأ كموظف يقود رافعةً شوكية في إحدى شركات الشحن الكبيرة! بدأ دون أن يهتمّ ببساطة الوظيفة أو نظرة المجتمع إليها، ينقل الأغراض من مكان إلى مكان. وخلال سنوات قليلة تدرّج في منصبه الوظيفي ليستقيل منه في عام 2008 وتحت إدارته 400 موظف. خرج ليؤسس شركةً للخدمات اللوجستية، صُنّفت ضمن أفضل 100 شركة خليجية نمواً!
تذكّر دائما: صعود السلم من أوله، يساعدك في الوصول إلى أعلاه. بينما دخوله من المنتصف… يجعلك عالقاً هناك!
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال