الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
وربما قانون أيضا .. على الأقل … بإمكان الكثير إلصاق أي صفة يريدها لهذا المصطلح المطاطي عالي المرونة … لكن ماهو من الأساس … لم احاول البحث في قوقل لقراءة تعريف محدد له .. لسبب بسيط جدا …. نطاقه واسع تماما و قد يمس الذمم.
سأحاول تشكيل ذلك المفهوم الخلاب والمخيف في آن واحد في صورة مبسطة:
تخيل تملكك وبقية أفراد العائلة الكريمة لحصة أغلبية في شركة مدرجة في تداول .. تأتيك توصية كأحد التنفيذيين أو أحد أعضاء مجلس الإدارة بترشيح أحد الأقارب المعروفين بدماثة الخلق وحسن المنظر والهيبة لوظيفة ما في أحد وظائف الإدارة الوسطى مثلا … المؤهلات التعليمية تتطابق مع متطلبات الوظيفة .. الخبرات … نوعا ما ربما ..
السؤال هل سيكون لك دور في توظيفه … إذا كانت الإجابة نعم .. فأنت بذلك عارضت المصالح ودخلت في الذمم.
بإمكانك التوقف هنا وعدم الإستمرار في قراءة بقية الأسطر.
إذا لديك تساؤل ربما منطقي لكنه حائر عطفا على البيئة التي تعيش فيها .. فذلك من حقك.
من عارض المصالح بطبيعته المطاطية بإمكانه التواجد تقريبا في كل مكان وزمان وذلك بالضرورة ليس عيبا أو ذنب لايغتفر .. والإشارة لشخصه ربما عمل صالح إذا لم يخالطه تشهير أو قذف والعياذ بالله لكن عند وصول المجتمع لدرجة مقبولة من المدنية ليست المرموقة بالضرورة.
مرتبط لدى بلاد الأفرنجة بالتجارة الخطرة والمحاسب عليها ويدعمون .. وأقصد هنا تعارض المصالح .. من يواجهه من المواطنين الصالحين بسلاح الإفصاح.
الإفصاح قد يصل إلى أعلى درجاته شفويا في صورة موظف حكومي لايخجل من الحديث وبكل أريحية عن صفقات أعمال تبرم مع إدارته تملكها زوجته أو قريبه .. في دائرة الأقرباء الموثوقين على الأقل .. بل من الممكن أن يصل من هو على مرتبة وزير مثلا إلى درجة الافتخار بوجود مثلا مكتب استشارات أو توظيف او أي نشاط آخر بأي شكل قانوني يملكه شخصيا بشكل أو بآخر يتعاقد بشكل مباشر مع نفس الوزارة لتقديم خدمات محددة دون الالتزام بنظام المناقصات.
اعترف أمانة بغرابة الطرح، عطفا على المواضيع السابقة، لكن عندما تكتب ومشاعرك يغشاها الألم، ليس بالضرورة حرقا .. فتأكد أن ما تكتبه هو ماتؤمن به إلى حد كبير و غرضك العمل الصالح إبتغاء للأجر فقط.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال