الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
في المقال السابق تطرقت عن أهمية بيئة العمل وتأثيرها على إنتاجية الموظف، وفي هذا المقال سوف ـُأفصل أكثر عن الأسلوب الأمثل الذي يمكن أن تقوم به جهات العمل لزيادة إنتاجية موظفيها، وأيضا كيف يمكن للموظف أن يعمل على زيادة إنتاجيته، وأخيرا كيف يمكن للدولة زيادة إنتاجية الاقتصاد.
هناك وسائل عدة يمكن لرب العمل عملها لزيادة إنتاجية الموظفين، أذكر بعض منها:
١. تدريب الموظفين وزيادة قدراتهم، قد يتفاجأ الكثير من أرباب العمل أن التدريب على بعض البرامج قد يوفر الوقت الكثير فالموظف يصبح بإمكانه أن يوفر الكثير من الوقت عند حصوله على التدريب المناسب.
٢. توفير الأدوات المناسبة للموظفين، وذلك من أجهزة ومكاتب ومستلزمات مكتبية.
٣. بناء نظام حوافز يدفع الموظفين على الإنتاجية والعمل بكفاءة أكبر ويكافيءالموظف المنتج.
٤. بناء نظام لمراقبة الأداء بحيث يكون الموظفين مسؤولين عن الأداء ومحاسبين عن أي ضعف أو تقصير.
٥. خلق أجواء عمل مثالية، وذلك بالتخلص من الأشخاص السلبيين والمحبطين وخلق أجواء عمل عائلية.
في المقابل يقع على عاتق الموظف دور كبير في زيادة الإنتاجية الشخصية، من خلال طرق عدة يمكن له القيام بها ليزيد فيها من إنتاجيته في العمل، منها على سبيل المثال:
١. التركيز على عمل ومهمة معينه، حيث يميل البعض إلى العمل على أكثر من مهمة في وقت واحد مما يجعلهم يفقدون تركيزهم ويضعف مستوى انتاجيتهم.
٢. توفير البيئة المناسبة للعمل، الابتعاد عن الملهيات (مثل جهاز الجوال، وسائل التواصل الاجتماعي).
٣. وضع أهدف قصيرة المدى وأهداف طويلة المدى، وما يعد مهم ويساعد على زيادة إنتاجية اليوم هو وضع أهداف يومية قبل الذهاب للعمل والبدء به وفقا للأهم فالمهم.
٤. حضور دورات تدريبية في ذات المجال أو تعلم نهاره معينة وزيادة حصيلته المعرفية والعملية.
٥. الحرص على الذهاب للنادي أو لعب رياضة معينة فذلك حتما له فوائد عديدة منها تخلص الجسم من الطاقة السلبية وإعطاء الشخص الطاقة المناسبة للعمل والتركيز.
٦. أخذ قسطا من الراحة، فالشعور بالتعب الجسدي والذهني إشاره لحاجة الشخص للراحه واستجماع قواه وترتيب أولوياته وأعماله.
وكما ذكرت في المقال السابق، تعد الإنتاجية على المستوى الوطني أهم العوامل لزيادة حجم الناتج القومي وزيادة الثروة لأبناء الوطن وهو ما يعزز تنافسية البلد على المستوى الدولي، وهناك سياسات عدة تقوم بها الدول للعمل على زيادة الإنتاجية، ومنها:
١. الاستثمار في التعليم.
٢. الاستثمار في البنية التحتية من طرق ومواصلات ونقل وشبكات اتصالات، فكلما زاد الوقت الذي يتم فيه نقل البضائع وتنفيذ الخدمات، كلما قلت الإنتاجية على المستوى الوطني.
٣. العمل على تحسين الصحة العامة، فقلة الأمراض يزيد من إنتاجية الموظفين وتقلل الأعباء على الأجهزة الصحية.
٤. دعم تبني التقنية والخدمات الإلكترونية والتي تختصر الوقت وتزيد من حجم العمل الذي يتم إنجازه.
إن دور أرباب العمل والأفراد والحكومات في زيادة الإنتاجية يعد متكاملا ولا يقل أهمية عن الآخر.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال