الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أجد البعض منهمكاً في متابعة أخبار غيره، ومعرفة تطورات أمره دون مسوّغٍ منطقي أو سببٍ وجيه! تجده عارفاً بدقائق الأمور، وتفاصيل الأحداث.. داخلاً في معمعة المقارنة، وفخّ القياس.
دعونا نترك التقعّر الفلسفي في النص أعلاه.. ونتحدث ببساطة أكثر.
حينما يفتح الانسان لنفسه باب المقارنة بغيره، فإنه يبني مدخلاً واسعاً للإحباط، وبيئة خصبة لابليس اللعين. هذه المقارنة تأتي في كل شيء ومع كل أحد يقاربه في عمره. فتجده يقارن نفسه بفلان الذي وصل لشهادات عليا وهو في نفس العمر، وعلاّن الذي أصبح تاجراً، وعلتان الآخر الذي أصبح ناجحاً في مجاله. وعلى هذا تستمر سلسلة المقارنة والنظر لمن هو أعلى وأرفع!
لمثل هؤلاء أقول:
تذكرّ أولاً قول الله تعالى (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا)! ثم إن من سنّة الحياة أن يختلف البشر في حالهم، وتأكد أن من ترى فيه ميزة عنك قد سبقك إلى نقصٍ ليس فيك! فأنت أفضلُ منه. لكنك لا ترى هذا الأجمل الذي فيك لأن تركيزك انصبّ على ما تفقده، لا ما تملكه!
أقفل هذا الباب بالكامل، بل قم بهدمه ودفنه! وانشغل بنفسك وتهذيبها، وحلِّ ما فيها من عيب.. وسترى الجمال الذي فيك، وسيخبرك عنُه غيرك!
وضع في بالك مهما كان حالك: كُن راضياً تكون مرْضِيّا!
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال