الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تحدثت مسبقا كمقدمة للموضوع في مقال سابق عن شركات الملكية الخاصة كنموذج عمل للإستحواذ على حصص ملكية في الشركات و الفوائد التي يجنيها الستثمرون و ملاك الشركات المستهدفة. بالإمكان الوصول للمقال بالنقر (هنا) لتجد موضوع تجارب شركات الملكية الخاصة في السوق السعودي (1).
نتيجة لطبيعتها الخاصة و التي لاتحتم الإفصاح، لايمكن الجزم بوجود إحصائيات دقيقة عن العمليات التي أتمتها شركات الملكية الخاصة في السوق السعودي، لكن معظم المصادر و تقارير دور الإبحاث في سوق مجلس التعاون تشير أن العمليات السنوية عددها محدود جدا مقارنة بما يحدث في الأسواق الناضجة أو المتقدمة كما يحلو للبعض تسميتها. غالبية الإحصائيات تختزل السوق السعودي ضمن قطاع إقليمي و هذا بالطبع يضيف صبغة أكثر ضبابية على دقتها.
يمكن تصنيف تلك الشركات بشكل جغرافي إلى محلية أو أقليمية أو عالمية من جهة أو خاصة أو حكومية من جهة أخرى كما يمكن بالطبع تصنيفها حسب درجة المخاطرة كرأس مال جريء تستثمر عادة في المشاريع الجديدة و ملكية خاصة بحتة تضخ أموال في شركات قائمة يمكن تصور تدفق نقديتها حسب الأداء التاريخي و المعطيات المستقبلية.
و عند الحديث عن إستراتيجيات تلك الشركات فلا بد الإشارة إلى تنوعها و من ضمنها:
1) نسبة الملكية المستحوذ عليها فقد تميل بعض الشركات إلى تملك نسبة أغلبية للتحكم في إتخاذ القرارات المصيرية و التي قد تمتد للرغبة في تغيير استراتيجية الشركة بشكل كامل و إستبدال الطاقم الإداري للشركة المستهدفة في حين تكتفي الشركات الأخرى بنسبة أقلية و حصر التدخل في إدارة الشركة المستهدفة في حدود مد يد العون فقط لفريق الإدارة الحالية.
2) توقيت التخارج و الذي لايتجاوز عادة خمس سنوات لشركات الملكية الخاصة و ربما يزيد لدى ذات رأس المال الجريء و التي تحتاج إلى وقت أطول للوصول لدرجة النضج المأمول.
3) طريقة التخارج و تتضمن أساليب عدة منها الإدراج في السوق المالية أو بيع الحصة لمستثمر آخر لقاء مبلغ نقدي أو لقاء أسهم أو في شركة أخرى.
سأستكمل بإذن الله الحديث في حلقة أخيرة لاحقا و قد يلومني الكثير على عدم طرح الموضوع كاملا مرة واحدة و أعترف بانني أخترت بشكل عام طريقة التجزئة في بعض مواضيعي لعدة أسباب منها:
أ) تسارع و تنوع وسائل التواصل الإجتماعي و خيارات القاريء يحتم الإختصار قدر الإمكان و بالتالي لا أميل للمقالات الطويلة نسبيا.
ب) أركز كثيرا على المواضيع المتخصصة و المتعلقة بالأوراق المالية و الإستثمار بشكل عام و بذلك لايمكن إختزال معلومات كثيرة في عدة فقرات أو جمل حتى تتحقق الإستفادة القصوى خصوصا و أنني قد إخترت أن إستهدف القراء بشكل عام بغض النظر عن تخصصهم العملي و درجتهم العلمية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال