الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
تعد صعوبة تسييل العقارات في الوقت والزمان المناسبين، أحد أهم عيوب الاستثمار في مجال العقارات، وذلك عيب دون شك، لكن اليس لهذا العيب فائدة؟.
إن طبيعة السوق اليوم تفرض السرعة في التعامل واتخاذ القرار، فالفرص المميزة نادرة وخاطفة وتحتاج الى قرار سريع. فمالك العقار إذا سنحت له فرصة وأراد استغلالها، إلم يتوفر لديه المال الكافي ولم يستطع بيع عقاره “تسييله” في اقرب وقت، فالفرصة حتما قد فاتته او تكاد.
بيع العقار يعني أن يمر بحالات أربع، عرضه للبيع، الانتظار، الاتفاق، البيع. وهذه حالات ليس لها مدة محددة، خاصة عرض العقار، فقد تمتد لسنوات أحيانا، فهل المالك على استعداد للانتظار؟
إجراءات بيع العقار قد تقصر في حال الاستعجال لكنها ستفقد المالك كثيرا، وسيضطر الى تنازلات يمكن أن تشمل السعر ( قيمة، وقبضا)، الاشتراطات، الضمانات، او غيرها. كل ذلك في مقابل عامل الوقت.
ما قد يضطر له مالك العقار من تنازلات في مقابل شراء الوقت، حقيقة واقعة بدرجات متفاوته، وهي نتيجة صعوبة تسييل العقار في السوق.
هنا نعود للتساؤل الأول، اليس لهذا العيب ذاته (صعوبة التسييل)، حسنات تميز الاستثمار العقاري عن غيره من الاستثمارات السريعة (كالأسهم والسندات والعملات.. وغيرها).
ما نسميه صعوبة التسييل هو عامل يعتبر من حسناتالسوق العقاري، حيث انه يحفظ للسوق العقاري عنصرينمهمين هما الاستقرار، والأمان. لذا فهو عامل ذو حدين حسن ومضر، بحسب الحال.
المستثمر هو من عليه الموازنة ما بين حاجته للربح السريع والسيولة العاجلة، و إستقرار الأسعار والحفظ من الانهيار السريع. والمسألة هنا ليست إما أو، فقد يجمع المستثمر ما بينهما بنسب متفاوته، كما أن المستثمر بإمكانه الجمع في استثماره ما بين العقارات والأسهم وغيرها من وسائل الاستثمار المختلفة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال