الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
التأمين شي ضروري ومهم بهذه الأيام ويتطلب الإبداع والتدقيق الشرعي لما يؤمن مع كثرة التفاصيل وظروف الحياة وحيثيتها. معظم أنواع التأمين تتطلب رأي شرعي فمثلاً تأمين الحياة الذي يلزم شركة التأمين تعويض ورثة او من ينوب المتوفى في حالة وفاته بملغ مالي مقابل وفاته محرم شرعاً، لأن كل منا سيموت حتماً وفي هذه الحالة لا يضمن الوجود والبقاء إلا الله سبحانه الحي القيوم.
موضوع مقالنا هنا التأمين الإسلامي المعتمد التكافلي والتعاوني. إن شركات التأمين العالمية تتمتع بسيولة نقدية عالية وتدفقات يجب دراستها دراسة جيدة لمراقبة المدخلات والمخرجات لتجنب اي عسر بالسيولة النقدية والتركيز بشكل جيد ليتم استيفاء حقوق المطالبين او التعويضات طبياً او التضرر من الأصول كالسيارات او المعدات والبضائع المنقولة والغير منقولة. الهدف من التأمين بالمجمل الحماية ضد اي خطر والحياة مليئه بالمخاطر ومانحي التأمين والأكتورايين يقومون بدراسة المخاطر دراسة جيدة ومحاولة تحليلها ليتم الأستفادة من الفرص.
وشركات التأمين العالمية ومستثمري التأمين يقومون بالعادة بتنويع مخاطرتهم وإصدار وثائق تأمين متعدده ومتنوعه للمنازل والصحة والسيارات ولو افترضنا ان احدى الشركات كانت معرضه لتأمين المنازل بشكل كبير وفي منطقة محدده وحصل ظرف طبيعي او جوي مثل إعصار او زلزال او بركان لارتفعت المطالبات ولأفلست شركة التأمين. عموماً المقال عن التأمين الإسلامي التعاوني والتكافلي والهدف تبين الفرق بينهما. في التأمين التعاوني يقوم مجموعة بتعريف خرطهم وتوحيد التعامل معه من خلال وضع سلة يتم فيها المشاركة لمواجهة اي خطر ينشأ يشترك فيه الجميع لتعامل مع هذا الخطر في حال وقوعه. مثال يجتمع تجار اقمشة كلاً حسب حصته وحجم عمله لمواجهة اي مشكلة في المخزون قد تظهر من حريق او سرقة ويتشارك الجميع في هذه السلة للمساعدة الأخرين في حال وقع الخطر وهدف هذا التأمين هو الحماية وضمان الأستمرارية. يعتمد التأمين بالمجمل على الثقة بين المشتركين والشركة او بين الشركاء ككل إظافة الى التأمين التعاوني يتطلب الثقة.
أما التأمين التكافلي فيعمل عمل الشركة التي تهدف الى تحقيق الربح وعدم الخسارة من خلال استثمار متحصلات التأمين من الأكتتاب وعدم إدخارها كما هو معمول به في التعاوني. وفي نهاية الفترة يتم حساب الاستثمار كحصة في الصندوق تعود للمشتركين وعكس ما هو معمول به في التأمين التقليدي والذي يفقد ما دفعه المؤمن للفترة. التأمين التعاوني والتكافلي معمول به في الدول الإسلامية إندونيسيا وماليزيا يختلف عن ما مطبق لدينا في المملكة حيث ان اهداف المؤسسين في شركات التأمين لدينا لديهم أهداف مختلفه تلبي إحتياجيات غير مباشرة.
إن قطاع التأمين لدينا شهد تغيرات جوهرية حيث بدى وكان يدار في البحرين حتى تم نقل اغلب الأنشطه الى السعودية بعد التصريحات الممنوحة من مؤسسة النقد العربي السعودي. قطاع التأمين يشهد مرحلة نضوج ونمو فالمنتجات لازالت قليلة وطريقة التصريح من المشرع مؤسسة النقد تدخل طوراً طويلاً ومكلف للمشرع والشركة من مستندات ومتطلبات التي تأخذ الوقت والجهد، وهذا يعطل الكثير من الأفكار والإبداعات في القطاع. لكن مع ان الشركات المطروحة في سوق الأسهم الرئيسي تعد كثيرة وتصل الى 34 شركة منها 8 فقدت او خسرت جزء او بعض من رأس مالها يحتم الإندماج بينهم او الأستحواذ من قبل مستثمرين مهتمين ومتخصصين لنجاة القطاع وضمان الأستمرارية.
إن الوضع القائم من منتجات متاحه للتأمين لا يكفي والسوق بحاجه لأكثر تنوع ولا نستطيع ان نجلب منتجات تأمينيه من الخارج نقوم بتسويقها وبيعها بسبب اختلاف الظروف والثقافة. ولو لاحضنا القوائم المالية لشركات التأمين الإسلامية لوجدنا ان هناك اكثر من قائمة مالية، واحد للمشتركين المكتتبين والذين يهدفون للحماية من الخطر والقائمة الآخرى للمساهمين في الشركة والذين يهدفون الى تحقيق الربح ونمو رأس المال في الإستثمار. سوق التأمين معقد ويحتاج الى كوادر مهتمه تستطيع التعرف على ظروف السوق وفهم الفرص كي تستطيع حلها بالشكل الصحيح بحيث تكون هناك ملائمه لبيئة الاقتصاد المحلي والأهم الشرعية.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال