مراجع الحسابات وحكم المباراة

الحكم في رياضة كرة القدم هو المشرف على المباراة التي تجمع بين فريقين ويقوم فيها بإصدار الأحكام في إطار قواعد وقوانين يصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ويقوم في نهاية المباراة بإطلاق صافرة النهاية معلنا فوز أو خسارة أحد الفريقين.
ولا يختلف عمل مراجع الحسابات عن الحكم نسبيا حيث أنه يقوم في نهاية عمله الميداني بإصدار رأي حول القوائم المالية والتي تتم وفقا لمعايير المراجعة المتعارف عليها. فهو يقوم بإصدار الرأي بغض النظر عن الربح أو الخسارة للشركة ويلخص رأيه فيما إذا كانت القوائم المالية تظهر بعدل نتائج أعمال الشركة وفقا للمعايير المحاسبة المتعارف عليها. 

ونظرا للمحدودية الملازمة لعملية المراجعة وكون مراجع الحسابات لا يقوم بفحص 100% من هذه المعلومات، فإن هناك خطرا لا يمكن تجنبه والمتمثل في أن بعض المعلومات تكون غير صحيحة ترتبط بالقوائم المالية والتي لم يتم اكتشافها حتى بالرغم من تخطيط وأداء عملية المراجعة بشكل ملائم.

ومراجع الحسابات يواجه مخاطر اثناء أداء عمله تسمى بمخاطر المراجعة، وتعرف مخاطر المراجعة في احتمال اصدار رأي مطلق على قوائم مالية تحتوي على غش أو خطأ. ويتوقف تقدير المراجع لمخاطر المراجعة التي يمكن قبولها فيها حكمه المهني وخبرته ودراسته للظروف المحيطة بطبيعة أعمال المنشأة وعملياتها وحساباتها.

كذلك يواجه حكم المباراة “مخاطر” تحكيم نتيجة لبعض الأمور التي لا يستطيع الحكم وحده اتخاذ القرار فيها ولا يمكن تجنبها مثل التسلل، تجاوز خط المرمى، واحتكاك اللاعبين داخل منطقة الـ18، وتم حل هذه الأمر مع الدراسات التي أجرتها الفيفا حيث تم حل مشكلة التسلل بالحكم المساعد، وتم حل مشكلة تجاوز خط المرمى باستخدام التكنولوجيا، وتم حل مشكلة احتكاك اللاعبين بإضافة حكم خامس خلف المرمى، ومع كل هذه القواعد والقوانين لاتزال مشاكل تدور خلال اللعب يكون الحكم وحده المسئول عنها وقد لا يستطيع اكتشافها نظرا لمحدودية قرار الحكم. 

في مجال المهنة، إذا كان مراجع الحسابات يتمتع بالموضوعية والاستقلالية بالتالي سيستطيع أن يزود مستخدمي القوائم المالية بتأكيد معقول أن القوائم المالية تظهر بعدل المركز المالي وفقا لمعايير المحاسبة المتعارف عليها. وفي مجال الرياضة أيضا، إذا كان الحكم يتمتع بالموضوعية والحياد سيكون المشجعين على ثقة في قرارته سواء كانت مع أو ضد فريقهم وكمتفرجين سنستمتع بالمشاهدة.