الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
قبل عدة أيام انتشر في قنوات التواصل الإجتماعي موضوع عن حملة تفتيشية لإدارة الرقابة الميدانية في وزارة التجارة تمت على أحد الأسواق الشعبية الشهيرة بمدينة الرياض وذلك للكشف عن البضائع المغشوشة والمخالفة والتي كانت منتشرة انتشار النار في الهشيم في ذلك السوق. والمتابع لهذا الحدث يتبادر إلى ذهنه ثلاثة قضايا وهي: دخول هذه البضائع للبلد، ووجود مكاناً لها في الأسواق جهاراً نهاراً ، والإعلان لها عبر المشاهير والمؤثرين.
سأدع القضيتين الأولتين لأصحابها وسوف اتحدث عن القضية الأخيرة وهي اعلانات المشاهير والمؤثرين للبضائع المغشوشة والمخالفة. فالمؤثرين غالباً يسلكون طريقين في الاعلان عن مثل هذه البضائع، ففريق يحلف ويقسم بأغلظ الأيمان أن البضاعة أصلية سواء عَلِم أنها غير ذلك أو لم يعلم وفريق يعلم أنها مقلدة ولكن يعلن عنها وبدون ذكر أنها أصليه فهو بذلك أبرء ذمته من وجهة نظره. ولكن هل هذا يكفي؟ الموضوع يصبح أخطر أكثر إذا كانت هذه البضائع المغشوشة تضر بشكل مباشر صحة المستخدم أو سلامته، هنا يصبح الموضوع تعدي اخلاقي سافر يجب أن لايتم السكوت عليه.
من المفرح أن نرى شباب الوطن يبرزون في هذا المجال الذي يٌعد دخلاً ممتازاً يُغني ربما عن عشرات الوظائف. والقضية هنا ليست قضية حسد حسب قول بعض المشاهير أو أنها تسلطاً عليهم فقط دوناً عن غيرهم من شركات ورجال أعمال، فهؤلاء لهم من يضبط أعمالهم من الوزارات والجهات المختصة. ولكن القضية هنا ليس لها والي وهي قضية جادة يلزم معها التنبيه والتوعية.
لذلك عزيزي/تي المؤثر/ة احذر من الإعلان عن المستحضرات والأدوية التجميلية مجهولة المصدر، فلاشئ أسوء من أن أحداً يشتكيك على الله بسبب مرض أو عارض صحي تسببت به له باعلانك. خصوصا بعد قرار وزارة التجارة بخصوص غرامة المليون ريال وسجن الثلاث سنوات وهي عقوبة الاعلانات عبر قنوات التواصل الاجتماعي عن بضائع مغشوشة أو مقلدة. كذلك، أي عمل مدفوع الثمن لابد من الإشارة له للمتابعين.
ربما بانتهاجك هذه السياسية سيقل دخلك نوعاً ما مبدئيا، ولكن وبنظرة طويلة الأجل لا اعتقد أن ذلك سيستمر أبدا. فحصولك على ثقة المتابعين قيمة لاتقدر بثمن.
خلاصة القول، الشركات تدفع ملايين الريالات على اعلانات ذات هدف اجتماعي بغرض تحسين الصورة الذهنية وكسب ورضا وولاء العملاء. عزيزي المؤثر، تستطيع أن تفعل ذلك وبدون أن تدفع ريالاً واحد. عندما تعلن.. احرص أن تكون صادق وثقة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال