الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
إن تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد خلفا للأمير محمد بن نايف (الذي بذل جهده ووقته في خدمة بلده ووطنه)، سيزيد التركيز على تحقيق برامج “الرؤية” وخصوصا في جانبها المهم وهو الاقتصاد، حيث يهدف الأمير محمد إلى تحقيق اقتصاد مزدهر دون الاعتماد على النفط بشكل أساسي، بل بتحقيق تنوع حقيقي يشارك القطاع الخاص فيه بشكل أكثر فاعلية. ما نتوقعه بعد تولي الأمير محمد أن تمضي برامج “الرؤية” التنفيذية بشكل أكثر عزما، وأن نشاهد خلال السنوات المقبلة برامج مثل الخصخصة تتشكل بطريقة أكثر وضوحا ويظهر أثرها في تحسين الخدمات، وعلى جانب آخر نرقب الميزانية وهي تتجه نحو التوازن كما هو مخطط له؛ بحيث تتحقق أول ميزانية متوازنة بحلول عام 2020 أو حتى 2019.
إن وجود الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد يرسل إشارات اقتصادية مهمة للمستثمرين؛ وهي أن برامج التحول في الاقتصاد ستمضي حسب ما هو مرصود له في الخطة، وأن قراءة الاقتصاد السعودي المستقبلية تعطي ملامح عن هذا التغيير، الذي يتضح فيه دور القطاع الخاص وخصوصا الاهتمام بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي سيلعب دورا مهما في التنمية، حيث تخطط الدولة إلى تنمية مشاركته في الاقتصاد لتصل إلى 35 في المائة من الناتج المحلي، وكذلك توجيه اهتمام خاص لزيادة المحتوى المحلي، التي إن تحققت ستحقق مساهمة قوية في رفع الناتج المحلى، وهو ما بدأت الدولة فعليا في تنفيذه في قطاع الصناعات العسكرية. كل هذه الخطط التي تخدم “الرؤية” ستحقق أهداف رئيسة اقتصادية؛ منها تخفيض البطالة إلى حدود 7 في المائة، ورفع تصنيف الاقتصاد السعودي ليصل إلى المرتبة 15 بين اقتصادات العالم، وغيرها من الأهداف الكبيرة التي ستحظى برعاية ومتابعة دقيقة من عراب هذه “الرؤية” الأمير محمد بن سلمان، الذي يملك طموح الشباب اللازم لهذه الفترة ولهذا الزمن المتسارع، إذ بتوفيق من الله سنشاهد كيف يتحول اقتصادنا ويزدهر، لكن ليس بدون ثمن، فكما نعلم أن أي تحول ترافقه في فترة التحول تقلبات وتغيرات تكون صعبة ومتعبة على جميع الأطراف لكن العبرة بالخواتيم، وهذا ما نأمل في تحقيقه عند اكتمال جميع برامج “الرؤية” بإذن الله. أعتقد خلال الفترة المقبلة سنشهد مزيدا من الجذب للسيولة الاستثمارية كما سنشهد تغيرات قوية في سوق الأسهم.
وكما نعلم تم قبول السوق في لائحة المتابعة للأسواق الناشئة التي تمهد لدخوله رسميا بعد سنة إلى سنة ونصف في المؤشر رسميا، وهذا سيجعل السوق تحت أنظار واهتمام أكبر المستثمرين ومديري الصناديق في العالم، وهو أحد اهتمامات الأمير محمد حيث ذكر أكثر من مرة أنه يطمح إلى وضع السوق السعودية في خانة أكبر وأهم أسواق الشرق الأوسط، بل سيجعلها أكثر سوق تجذب إليها إدراجات الشركات من خارج السعودية وهو أمر أرى أنه تحقق جزء جيد منه والباقي مسألة وقت، لنرى “رؤية” الأمير محمد وخصوصا بعد توليه ولاية العهد واقعا بإذن الله، بما يملكه من رؤية واهتمام بأدق التفاصيل خصوصا في الجانب الاقتصادي الذي يتطلب معرفة ودراية عالية نرى أنها موجودة ومتكاملة لتصنع غدا أكثر إشراقا، واقتصادا مزدهرا.
نقلا عن الاقتصادية
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال