الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
شاهد المواطن الفرق بين الجديد من الإجراءات الحكومية الرقمية ومثيلها قبل عقود ثلاثة وأكثر، زمن معاناة الانتظار في الممرات حيث كان يتراكم أصحاب المعاملات الرسمية بانتظار الإنهاء والبحث عن مخارج أسرع للحصول على مبتغاه العدلي أو البلدي أو النظامي كالجوازات والإقامة ورخص البناء.
في صيف سنين أوائل السبعينات من القرن الميلادي الماضي احتجت أن أسافر، وجواز السفر منتهٍ، والناس تأتي قبيل صلاة الفجر للحصول على بدء أو إنهاء محنته. دعتني الضرورة إلى السفر إلى مدينة الخفجي لأن الإجراء سهل ولا يأخذ إلا ساعات. ولدي من يقدرني هناك.
في الارتياح والرضا يجد المرء تعويضاً عن معاناته، وكان المرء يتعب لو أراد تعقيب حالته بنفسه وبدون واسطة. والعناية كانت بالأصحاب والأقارب والمعارف، أما “غريب الحال” فعليه الحضور فجراً ومسك سرا، ويمكن يصله الدور قبل الظهر.
في أوقات كثيرة نسمع من يذم ويكره الجديد في حياتنا، ويتوق إلى إبقاء حالنا على نمط “تعرف أحد؟” وثمة مثل أو قول يقول: كل جديد مرفوض. وأقول: مانتمتع به من الذكاء الاصطناعي (الحواسيب) جعلنا أقل تضرراً من ضربات الشمس أثناء وقوفنا أمام الدائرة الرسمية.
كذلك مرّ على مجتمعنا زمن كانت الخطوط السعودية تطلب من المسافر “العادي” تسليم أمتعته إلى مكتب خُصص لذاك الغرض قبل سفره بيوم، ويشترطون أن تأتي بال.. “عفش” مساء في اليوم الذي يسبق السفر.
ونتيجة لإسناد العمل إلى الحواسيب انعزلت الدوائر المدنية عن العقارية والأخيرة عن الجنائية والجميع عن الحقوقية. وفي الحواسيب وجدنا الورع والتقدير. ثم عملنا على ربط الدوائر السالفة الذكر ببعضها رقمياً فتجلّت الحالات وقل التلاعب وسهُل الوصول إلى من عليه حق..
هذه البُقع المضيئة في حياتنا العملية الرسمية.
مخترع الكمبيوتر هو مهندس وعالم بريطاني اسمه تشارلس بابيج: 1791-1871 ميلادية، ليكون بديلاً للجداول الورقية الضخمة التي كان يستعملها الناس في ذلك الزمن.
الطابعة هي آخر القطع التي صممها رائد الكمبيوتر تشارلز باباج لجهاز الحاسب الميكانيكي الذي اخترعه لكن باباج لم يكمل آلته بسبب المحيطين به الذين رأوا أن الفكرة يستحيل تنفيذها، ولم يكمل أيضاً الطابعة التي كانت ستطبع الجداول الرياضية المستخدمة على نطاق واسع في البحرية والهندسة والمصارف والتأمين، وكان على متحف العلوم في لندن إنجاز هذه المهمة. وقد بدأ المتحف في عام 1985 مشروعاً لبث الحياة في الطابعة.
نقلا عن الرياض
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال