الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
بعد موسم شهر رمضان المبارك الحافل بالشراء والإستهلاك والذي تتسابق فيه الشركات وتتنافس وتعتبره موسم لزيادة المبيعات، نرى أن هذه المنافسة تنتهي عند أغلب شركاتنا ومتاجرنا عند هذا الحد وربما يتم اعتبار تحقيق هدف المبيعات الموضوع مسبقاً هو الغاية الكبرى بينما يتم اغفال موضوع خدمات مابعد البيع لهذا الكم من المبيعات الذي تم تحديده وانجازه.
الحقيقة سمعت استياء شديد ممن حولي على منتجات تم شراءها خلال شهر رمضان من مختلف أنواع السلع والخدمات بدء من سيارات إلى أجهزة كهربائية إلى خدمات سياحة وغيره، والنتيجة معاملة (ملكية) قبل وأثناء الشراء، ومعاملة (مملوكية) بعد الشراء. والغريب أن أغلب الإستياء كان من شركات كبيرة مشهورة وسلع وخدمات مرتفعة التكلفة.
الشركات الناجحة عالمياً تعدت مرحلة تحقيق هدف للمبيعات إلى مرحلة أخرى وهي العميل نفسه وبذل كل مايمكن للإحتفاظ به والحرص على رضاه وجني ولاءه. ولا أنسى تجربة حصلت لأحدى الزميلات وهي من (قوم الأيفونيين) حيث فقدت مافي هاتفها المحمول من معلومات فما كان منها إلا التواصل مع الشركة الأم وعلى الرغم من أنها اشترت هاتفها الأيفون منذ أكثر من سنة، وخلال أقل من ٢٤ ساعة فقد تمت مساعدتها على أكمل وجه وحينها اطلقت كلمتها (يلموني في ابل). والحقيقة وعلى الرغم من أنني لست من (قومها) إلا أنني أحترم هذه الشركة العظيمة والتي تعتبر خدمات مابعد البيع لديها مثال لجميع الشركات.
من المؤكد أن شركة (كأبل) تمتلك الموارد اللازمة لتقديم خدمات مرضية لعملائها ولكن هذا ليس بححة للتقاعس عن هذه المرحلة المهمة من مراحل البيع بل انني شاهدت أن الشركات المحلية والمشاريع الصغيرة لدينا (خصوصا برامج التطبيقات) تميزت بهذه الخدمة وعلى الأرجح أنه تم ادراكها بوعي وبغية اضافة ميزة تنافسية تضاهي فيها الشركات الكبرى الكسولة في تقديم مايرضي في هذه المرحلة بالذات.
خلاصة القول، من الواضح أن هناك الكثير من شركاتنا ومتاجرنا التي تفتقر للوعي بخدمات مابعد البيع وأهميته لذلك نصيحتي للشركات والمشاريع المحلية الصغيرة أن تهتم بهذه الخدمات والتي هي فرس الرهان.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال