الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
الاقتصاد التشاركي هو اقتصاد قائم على المشاركة أو التعاون وهو أيضاً نظام اقتصادي مستديم يقوم على مشاركة الأصول البشرية والمادية، ويشمل الإبداع والإنتاج والتوزيع والإتجار والاستهلاك التشاركي للبضائع والخدمات بين مختلف الأفراد والمنشأت التجارية. وتأخذ تلك الأنظمة العديد من الأشكال إلا أنها تعمل في مجملها على تعزيز تقنية المعلومات من أجل تزويد الأفراد والمؤسسات الحكومية وغير الربحية بالمعلومات التي تساعد في توزيع البضائع والخدمات ومشاركتها وإعادة استغلال الطاقات المهدرة والفائضة.
وثمة اعتقاد سائد بأن مشاركة المعلومات المتعلقة بالبضائع والخدمات، سيزيد من قيمتها على مستوى المؤسسات والأفراد والمجتمع. ومعلوم لدى الجميع توجه الدولة الحالية لزيادة فرص الاستثمار في مجالات متعددة وخلق فرص استثمارية في مجالات قائمة لم تستغل من قبل. لكن مالم يعرفه الكثير أن مفهوم الاستثمار التشاركي هو قائم بحد ذاتة على مشاركة الجميع مؤسسات الدولة الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص والافراد لتكامل أهم عوامل نجاح وقوة الاقتصاد المحلي لخلق بيئة منافسة وفرص استثمارية عادله إلا إنني أتسأل هل تعي بعض القطاعات الخدمية ماهو دورها تجاه من تقدم لهم خدماتها بمقابل أو بدون مقابل؟ هل تدرك أن القيمة الحقيقية في نجاح تطبيق برامج ورؤية السعودية 2030 التي أطلقها سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، خلق فرص استثمارية في شتى المجالات وتطوير مايحتاج الى تطوير من القطاعات الحكومية والمنشآت المملوكة للحكومة وذلك لتقليل الاعتماد على النفط الذي يعتبر هو المحرك الرئيسي لاقتصاد المملكة؟
نعم لقد حان الوقت لتكون المملكة ذات قوة اقتصادية متينة وإنتاجية وصناعية وسياحية لجذب المستثمرين من أنحاء العالم وفتح المجال أمامهم لإستثمار أموالهم داخل المملكة العربية السعودية ونقل خبراتهم إلينا ولتوليد فرص عمل لابناء المملكة وتنويع الدخل وزيادة الناتج المحلي وأيضاً رفع مستوى الدخل للأفراد من خلال تطبيق الرؤية وبرامجها التي تعني الاستغناء عن النفط كمصدر للدخل رئيسي وعدم تأثيرها.
نحن اليوم بحاجة لأن نصنع اقتصاد تعاوني وتشاركي في جميع المجالات لايهتم الا بالجودة والنجاح وسنجني ماحصدناه خلال السنوات القادمة بإذن الله لنكون في مصافي الدول العظمى في مجالات صناعية وتجارية وسياحية واقتصادية تصنع وتورد بدل ماتستورد كل شي ولكن يبقى أن تقوم الجامعات والمدارس بنشر كل برامج الرؤية وتعليمها لكافة طلابها من خلال تبسيط وشرح برامج الرؤية وتشجيع الطلاب والطالبات بالقيام بدورهم في الابتكار والتسلح بالعلم كلاً في مجاله لخدمة دينة ووطنة ومليكه والله يديم علينا نعم الامن والامان والاستقرار .
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال