الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يحتوي أي وصف وظيفي (JOB DESCRIPTION) بشكل عام على عدة أجزاء أساسية يبدأ القسم الأول منها بتعريف عن جهة العمل والإدارة / القسم والمستوى الوظيفي والمدير المباشر وتعريف موجز عن الوظيفة لا يتجاوز عدة أسطر ، والقسم الثاني يخصص للمهام الأساسية للوظيفة ( المسئوليات ) أو ما يجب على الموظف القيام به من أعمال ، أما القسم الثالث يوضح المتطلبات الشخصية للموظف مثل المهارات المطلوبة والتعليم والتدريب والشهادات المهنية والخبرة وأي متطلبات اخرى.
ويعتقد كثير من العاملين خصوصاً بالقطاع الخاص بأن الوصف الوظيفي هو جزء من العقد بين الموظف وجهة العمل وأن القيام بجميع المهام المحددة بنسبة 100% وفي الوقت المحدد ودون أي أخطاء سوف يضمن للموظف استمراريته بالوظيفة وتقييم سنوي مميز بالإضافة إلى علاوة سنوية جيدة وترقية بعدة مدة من الزمن بسبب إجادته في أداء العمل وهذا ما أود الحديث عنه .
لو أدى الموظف عمله حسب الوصف المحدد ودون أخطاء وإلتزم بوقت الحضور والإنصراف دون أن يطور من مهاراته أو يتحمل مسئوليات جديدة فلا يعتقد أنه موظف مميز بالعكس إنما أدى ما هو مطلوب منه مقابل الأجر الذي حصل عليه والتقييم الطبيعي له في أحسن الأحوال هو ( طبقاً للمتوقع ) وسيجد أنه بعد عدة سنوات يسير بمستوى أفقي وقد يحصل على عدة زيادات بالراتب وسيكون بعد ذلك عبئ على جهة العمل لإرتفاع تكلفته التشغيلية عليها فتكرار نفس المهام لعدة سنوات ليست خبرة في مجال العمل .
كذلك مناقشة الموظف لمديره حول ما قام به من اعمال محددة مسبقاً بالوصف الوظيفي تدل على ضيق الأفق فهي لن تضيف له أكثر من أنه أدى ما هو مطلوب منه وأستحق مقابل ذلك الأجر المتفق عليه. إذا ما هو دور الوصف الوظيفي في بناء مسيرتك المهنية وكيف تستفيد منه في بناء مستقبلك ؟
للإجابة على هذا السؤال يجب أن تفكر بالوجه الأخر للوصف الوظيفي ( الصفحة البيضاء ) لتقوم أنت بكتابة مستقبلك وبناء خبرتك وعدم تكرر نفسك ، فعند إتقانك للأعمال المحددة منك بمجال عملك أتبع المراحل التالية :
أولاً :- إبدأ فوراً بتعلم وإتقان مهام وظيفية أخرى لعدة وظائف داخل الإدارة التي تعمل بها لتقنع جهة العمل بأنك تستطيع أن تعتمد عليك عند الضرورة وعند البدء بالتفكير بتقليل النفقات .
ثانياً : شارك في كل فرصة سانحة بأي مشاريع تطويرية وقدم الحلول لتنظيم العمل وحفظه والرقابة عليه وتقليل المخاطر التي من الممكن حدوثها ووسع من شبكة علاقاتك المهنية داخل وخارج جهة العمل وطور مهاراتك بكتابة التقارير وتقديم العروض وإدارة الوقت.
ثالثا :- أبدأ بتطوير مهاراتك المعرفية والمهنية وذلك بإتقان اللغة الإنجليزية والحصول على الشهادات المتخصصة والزمالة في الهيئات المهنية وأطلب بإستمرار القيام بأعمال فنية أو إشرافية ذات مستوى إداري أعلى بنفس الإدارة وشارك بالمشاريع التي تتم على مستوي جهة العمل وطور مهارات الاتصال الشخصي بينك وبين مديرك وقم بالمشاركة بالمؤتمرات والمعارضفسوق العمل يقدم الفرص لأصحاب الكفاءات بإستمرار.
رابعا :- عند تقدمك بطلب زيادة او ترقية قدم أعمالك الغير مكتوبة بالوصف الوظيفي وما قمت به من مساهمات وقدرتك على تحمل المسئوليات واعلم أن تقديم أي عمل يؤثر على جهة العمل بشكل عام سواء بزيادة الأرباح او بتقليل الخسائر هو ما سيجعل تقييمك مميز والعمل الذي يؤثر على إدارتك سواء بتقديم نظام جديد للعمل أو بزيادة كفاءة الإدارة سيجعل من تقييمك يتجاوز التوقعات .
خامسا :- أربط دائما بين قيمة خبراتك ومؤهلاتك بالسوق وبين ما تقدمه لك جهة عملك وأجعل نظرتك المهنية بعيدة المدى فمن يقدم لك الخبرة والمجال للتعلم عادة لا يقدم العائد المادي الأعلى .
سادساً :- الوصف الوظيفي ليس جزء من عقد العمل إنما هو وثيقة استرشاديه قد تتغير حسب حاجة العمل فكييف نفسك على أن تكون مرن وتلبي دائما حاجة جهة العمل ولا تتسرع بإتخاذ قرارات قد تندم عليها لاحقاً.
سابعاً :- لا تنسى النصيحة الأولى .
مع أطيب تحياتي
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال