الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
ترى هل تعلم وزارة المالية ان المصروفات الشهرية واقصد المصروفات الاساسية لا الكمالية للمواطن الموظف لا تنتظر حلول الابراج الفلكية مثلما أصبح راتبه المحدود المهدود ينتظرها؟
كأمثلة، هل تعلم الوزارة: أن شركات الكهرباء والميياه والاتصالات وغيرها من الخدمات لا تنتظر بل تقطع خدماتها اذا لم تسدد فواتيرها في الوقت الذي هي تحدده؟
وأن عامل البقالة الوافد، واللحام الوافد، والخضرواتي الوافد، والفكهاني الوافد الذين يتعامل معهم المواطن بطريقة ” الدفع الآجل في آخر الشهر الهجري” لا ينتظرون، بل يمنعون عنه بضائعهم حتى يسدد ثمن ما أخذه في الشهر المنصرم، موبخين له بلغات بلادهم الشقيقة والصديقة؟.
وأن البنوك التجارية وصناديق الاقراض الحكومية لا تنتظر، بل تستقطع بالسالب من حساب المواطن مقابل قسط القرض المستحق عليه؟.
وأن المستشفيات الأهلية اذا لم يكن مؤمنا على المواطن لاتنتظر، بل تطلب تكلفة العلاج مسبقا؟ فما بالكم اذا كانت حالة المواطن مستعجلة وطارئة تحتاج مثلا لعملية جراحية سريعة؟.
وأن سائق منزل المواطن، وشغالته، وربما ممرضه اذا كان كبير في السن ومحتاجا لرعاية خاصة، تحمر عيونهم من الغضب اذا لم يحصلو على راتبهم في الوقت المحدد، وقد يضربون عن العمل مالم يروا رواتبهم في ايديهم كي يحولوه لذويهم في بلادهم البعيدة؟.
وأن أهل المواطن وعياله أصبحو كلما يرونه يسألونه: فين” الراتب؟.
ترى هل تعلم الوزارة كل ماسبق؟ وأن راتب المواطن لا يأتي ليستقر(settle)في حوزته ويدخر منه، بل ليمرره (forward) فورا للاخرين، بسبب كثرة المصروفات وغلاء المعيشة، وان حسابه البنكي يخوي على عروشه بأسرع مما يتصوره الاقتصادي المحنك والمخطط الاستراتيجي، ومع هكذا وضع يستحب اعادة توقيت صرف الراتب كما كان من قبل بالهجري.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال