الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
يعد السعوديون من أكثر الجنسيات سفراً على مستوى العالم حيث أشارت الإحصائيات من أنه في 2016 غادر منّا للسياحة الخارجية 21.3 مليون رحلة وبانفاق يقدّر بـ 98.8 مليار ريال. وبما أن هذه الفترة لاتزال فترة سياحة وسفر ومن بعد اقتحام منصات التواصل الإجتماعي لتفاصيل حياتنا فعلى الأرجح تمت ملاحظة بعض من السلوكيات المتشابهة عند السفر للخارج.
فلعل كثير منّا شاهد مقاطع كثيرة انتشرت لسعوديين في مطارات في الخارج ينتظرون حقائبهم لاستلامها فظهرت أواني ولوازم طبخ كثيرة ناهيك عن المعلبات والمواد الغذائية المحلية لافتة للنظر من أن هذا المنظر والسلوك أصبح مألوفاً خصوصاً في الدول التي يرتادها السعوديون بكثرة. بل إن هناك متاجر أصبحت تجهز منتجات جاهزة “عزبة” لتصبح سهلة للرحلات والتنقل والسفر.
وكثير من السياح يتباهون بتصوير جمال المكان الذي هم فيه وبفطور أو غداء محلي تماماً كما لو كانوا في داخل منازلهم في السعودية. فسر الكثيراً هذا السلوك بسبب غلاء المعيشة في هذه الدول وجلب بعض المنتجات الغذائية والأواني ربما يساهم في تقليل تكلفة السفر وهناك من يعزو هذا السلوك بسبب عدم تقبل طعام هذه البلدان. إلى أنه في رأيي أعتبر هذا الموضوع شيق وغني للبحث والدراسة لما له علاقة ب
Cosmopolitanism, Ethnocentrism, and Acculturation
كذلك ربما كان من الملاحظ أن هناك دولاً دون غيرها تستأثر بحصة الأسد في السياحة في سنوات معينة. فكان نصيب الأسد في فترة سابقة لبنان ثم ماليزيا ثم تركيا واندونيسيا ولعل الدور قادم على جورجيا واذربيجان والبوسنة في السنوات القادمة. وليس فقط دولاً بل هناك مدناً دون غيرها وفنادق دون غيرها ومطاعم أيضا دون غيرها تستأثر بالسعوديين والخليجيين بالزيارة. فماهي المواصفات التي جعلتهم يفضلون هذه البلدان أوالمدن أو الفنادق أو المطاعم دون غيرها؟
خلاصة القول، ليس هناك مجال للصح وللخطأ في سلوكيات كهذه. فالإختلاف في السلوك طبيعية بشرية ولو تشابه السلوك في البشر لماظهرت أهمية لباحثين مختصين في السلوك يفسرون ويحللون ويظهرون بدراسات ونتائج تساعد في فهم وتلبية الرغبات والحاجات.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال