الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
أصبحنا نقرأ بين فترة وأخرى عن حالات إعتداء على كاميرات ساهر، خصوصًا بالحرق، وصارت مثل هذه الحوادث تتكرر في أكثر من محافظة.
ونقرأ أحيانًا عن نجاح الجهات الأمنية في ضبط مرتكبي هذا الجُرم. لكن الذي لم نقرأه أو نسمع عنه حتى الآن، وهو الأمر الذي ساهم برأيي في تكرار حالات الاعتداء هذه، هو عدم إعلان العقوبة التي يتم إيقاعها بحق من تسول له نفسه الاعتداء على المال العام ومخالفة النظام .
فلو كانت العقوبة يعلن عنها وكذلك مقدار الغرامة المالية المترتبة على هذا الاتلاف ، ولو تم التشهير كذلك بمرتكبيه في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي لانزوى كثير من الشر، ولفكر الواحد منهم ألف مرة قبل أن يقدم على ذلك. فالاكتفاء بإعلان القبض على من يقوم بذلك دون أن يتبعه بيان آخر بالعقوبة المقررة إضافة إلى التشهير بهم هو ما يشجع ضعاف النفوس إلى تكرارها اعتقادًا ببساطة العقوبات المتخذة حيالها، وقد يصل بهم الظن إلى أنه لا عقوبات أصلًا حيال مرتكبي مثل هذه الأعمال.
ردع هؤلاء مطلوب، ولن يتحقق ذلك إلّا بالاعلان عن العقوبات والغرامات والتشهير بهم بالاسم والصورة.
الناشر: شركة مال الإعلامية الدولية
ترخيص: 465734
©2025 جميع الحقوق محفوظة وتخضع لشروط الاتفاق والاستخدام لصحيفة مال